دراسة فنية تحليلية للمجموعة الشعرية كفاك يا قلب للشاعر نزار السهيلي ( 1969)

Résumé: توصلت من خلال هذا الدراسة إلى جملة من النقاط هي : - أن الشعر الحديث أقصد به شعر التفعيلة والنثر له وجود في مغربنا العربي ،ونزار السهيلي واحد من المغاربيين المعاصرين الذين أدلو بدلوهم في هذا المضمار. - أن الشاعر الذي درست له تمكن من هذا النوع من الشعر بالإضافة إلى تمكنه من الشعر العربي القديم (الشعر العمودي ). - أنّ الشاعر عالج مواضيع مختلفة (وجدانيات ، شعر قومي ، سياسي ، رثاء ، فخ ...) مما يدل على طول نفس الشاعر وسعة اطلاعه. - أن الشاعر تأثر بالمدرسة الفرنسية في الشعر الحر والإنجليزية في شعر النثر، كما بدا تأثره واضحا بجيل الرواد (نزار قباني ، أدونيس ) وفي الشعر العمودي تبين تأثره واضحا بالشعر العربي القديم ,الحديث وبخاصة الشابي وشوقي كما صرح بذلك. - يتضح من بعض قصائده في هذا الديوان انتماؤه للقومية العربية ولحزب البعث العربي ثم التونسي . وتعلقه بالأوطان التي يأمل أن يراها كل على أحسن حال من المحيط إلى الخليج. - لمست في قصائده الوجدانية معاناة الشاعر في حياته فجل قصائده آهات وتحسّر وتألم وشكوى - أن الشاعر وظف لغة سامية متسامية عن اللغة العادية ويبدو ذلك جليا في قصائده العمودية الأربعة في الديوان . - كما نلاحظ تقليده في بعض قصائده وبخاصة الوجدانيات لنزار قباني كما في القصائد التالية: تعب إلى كوثر ،فشل ،سلاما ،البحث ،هوان ...وغيرها ،كلها تدل على البوح بالعاطفة تجاه الآخر. وعالم المرأة عنده هو بحث عن الأنوثة الصادقة في زمن ضاعت فيه القّيّم ، بل يحتج على تردي الأخلاق الذي ينسف الجمال النسوي ،ولعل قصيدته إلى عاهرة أصدق مثال على ذلك - في أشعار نزار السهيلي غربة واستغراب من الواقع في بلده وفي البلاد العربية نظرا لتدهور الأوضاع ،وجور الحكام ،وتجهيل الإنسان العربي بتكميم الأفواه - كما خلصت إلى فكرة وأن الشاعر متحدٍ يتحدى من يقف معترضا طريقه ، بل وأدى ذلك إلى إيقافه عن الشغل وعدم ممارسته للسياسة كما صرح لي في اللقاء ، بل وحوصر حتى في خبزه .

Publié dans la revue: