توظيف الموروث الشعبي في المسرح الإذاعي الجزائري

Résumé: ملخص الأطروحة توظيفالموروثالشعبي في المسرح الإذاعي الجزائري تعنى هذه الأطروحة بدراسة توظيف الموروث الشعبي في المسرح الإذاعي الجزائري، فحاولت الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بصور حضوره وبتوظيفه، ودوره في التعبير عن الواقع الجزائري، خاصة في مرحلة الثورة التحريرية، أين كانت السنة الذهبية للمسرح الإذاعي الجزائري، كل ذلك من أجل تقييم مدى وعي المؤلف الدرامي الجزائري بمعطيات عناصر الموروث الشعبي المستلهمة، ومدى وعيه بالواقع المعاش، وبعدها محاولة إسقاط تلك العناصر المستلهمة وإعادة إنتاجها في النصوص الدرامية. وأوضحت في هذه الأطروحة مدى ارتباط المسرح الإذاعي الجزائري بالموروث الشعبي، وهذا من خلال توظيف الموروث الشعبي في مختلف موضوعات النصوص المسرحية الإذاعية، سواء كانت مسرحيات ثورية أو تاريخية أو دينية أو اجتماعية، حيث وجد المؤلف الدرامي في الموروث الشعبي ما يلبي غاياته وأهدافه المختلفة، فكان المسرح الإذاعي بحق أكثر ارتباطا واحتضانا للموروث الشعبي وتعبيرا عنه وتوظيفا له، في خدمة أهداف متباينة. وهذه الدراسة لا تكتفي فقط ببحث صور حضور الموروث الشعبي في المسرح الإذاعي الجزائري، ولكنها تعمد إلى ذكر أهداف ذلك التوظيف والحضور، من منطلق أن توظيف الموروث الشعبي يقوم أساسا على سعي المؤلف الدرامي إلى إيجاد مساحة من التواصل بين الماضي الذي تمثله عناصر الموروث الشعبي المستلهمة، وبين الحاضر الذي تمثله عملية الإسقاط من خلال القضايا المطروحة في الواقع الجزائري في زمن كتابة النصوص المسرحية، فاستلهام الشخصيات التاريخية والدينية من أبطال وملوك، سواء كان موروثا عربيا أو إغريقيا في بنية النص المسرحي بما يخدم فكرة النص، ويعطيها بعدا جماليا فنيا له خصوصياته نابع من هويتنا الثقافية الجزائرية، باعتبار الموروث الشعبي قيمة ثابتة يرتكز عليها حاضر الأمة ومستقبلها، انطلاقا من بناء جسور التواصل بين الماضي والمستقبل، واستلهام الموروث الشعبي في النصوص المسرحية الإذاعية يحافظ على الهوية والشخصية الجزائرية، ويمكن من مواجهة العولمة بالحفاظ على الهوية الثقافية، ولا يتم ذلك إلا بتأصيل الموروث بطريقة معاصرة تخدم اتمع الجزائري واتمعات الإنسانية

Publié dans la revue: