جمعية، تنظيم ذاتي و تغير اجتماعي: حالة شباب من الهجرة المغاربية في فرنسا.

Résumé: تطرح الأطروحة التي نفصلها هنا نظرية قائمة على العمل الغريزي لسياق التنظيم الذاتـي بصفته طريقة استهلالية و ضرورية أساسها سسيوتحليل للعلاقة بين مختلف المعانـي. يهم هذا نشاط العقلنة، بالنسبة إلى تسيير المجتمعات الخاضعة للهيكل التنافسي لاقتصاد السوق.تشكل الأشكال التي يستعملها شباب المهجر المغاربي في فرنسا أداة توضيع الهيكل الغريزي هذا. إنهم مكونون لإقامة المحلي لإعادة تعريف طرق تسيير الاجتماعي و هي المفتاح للإرتقاء إلى الدائرة العمومية من خلال تكاثر أجهزة الدولة المحيطة بصفتها نظاما وظيفيا لامركزي لاسترداد القوة الخلاقة الاجتماعية. إلا أن العنصر الرئيسي يبقى أن هيكل فرض الكودات و المعايير بواسطة الأجهزة استشرافا للنظام الاجتماعي، يولد بدائل اجتماعية. يشكل تكرار ظواهر التنظيم الذاتي و الذي يشق التاريخ البشري ظاهرة مهيكلة للتغير الاجتماعي. و لئن اندرج التنظيم الذاتي في هيكل التغير الاجتماعي، إلا أن هذا لا يضمن أن يرسخ التطور الاجتماعي على النهج الصاعد للرقي . يتصرف التغير الاجتماعي بالتوقعات و هو مرتبط بالحركة الاجتماعية و لكن كذلك بمشاريع الأخصائيين في علاقتها بالتكييفات الاجتماعية الضرورية للتسوية الاقتصادية و السياسية الآنية. يظهر هنا الاسترداد آلية تسوية السلوكات بصفتها نشاطا تطوعاتيا للدولة . إلا أن انزواء الأفراد أمام هذا النشاط في فضاءات الاستقلالية لا ينشد التضامن هدفا حيث أن محركه يبقى الربط؛ يشكل الوسطاء جواب الدولة المعاصرة لعقلنة التحكم في الآثار.

Publié dans la revue: Insaniyat