تأثير الظروف الإستثنائية على السلطة التنفيذية

Résumé: بما أن بناء الدولة تعتمد على قوانين تشرع في الظروف العادية ،غير أنه قد تحدث ظروف استثنائية قاهرة من شأنها المساس بكيان الدولة أو السلامة العامة للمجتمع كحالة الطوارئ أو حالة الحرب أو الأزمات الحادة أو حالة التمرد والعصيان وغيرها ، فتلجأ السلطات المختصة في الدولة وغالبا ما تكون السلطة التنفيذية لمواجهتها بالتشـريع أو بوضع التدابير الاستثنائية ولان الحالةالاستثنائية تعفي السلطة الإدارية من الالتـزام بـاحترام القواعد الدستورية والقانونية التي تتقيد بها في الأوقات العادية، فإن ذلـك لا يعني أنها تفلت من كل رقابة مشروعية بل على العكس فهـي تخـضع للرقبة البرلمانية في أول اجتماع يعقد له ، لضمان الرجوع السريع إلى مشروعية الأعمال التنظيمية ، كما تخضع أيضا للرقابة القضائية البعدية، وعليه فالمراسيم المتخذة استنادا لحالة الضرورة تكون قابلة للإبطال إذا لم تستوفي شروط قيام حالة الضرورة لذلك فان تحدي المشرع في حالة الضرورة هو حماية الحقوق والحريات من الانزلاقات التشريعية والتي تقابلها حق الدولة في فرض النظام العام تحت غطاء المشروعية الاستثنائية وسنحاول من خلال هذا البحث دراسة ما هو تأثير الظروف الاستثنائية على السلطة التنفيذية دراسة حالة جائحة كورونا ، بمعنى أخر في ظل نظام الظروف الاستثنائية و إسقاطا على حالة ظرف كورونا، بما يحمله الظرف الاستثنائي من تهديد للحقوق والحريات العامة، وفي المقابل ما يعطيه الوضع من صلاحيات واسعة للسلطة التنفيذية، ما هي الضوابط التي تخضع لها في تسيير الوضع الاستثنائي

Publié dans la revue: