العلاقات الجزائرية الفرنسية

Résumé: الملخص: ومن خلال دراستنا لهذا الموضوع وتتبعنا لمسار تطور العلاقات بين البلدين في تلك الفترة، استخلصنا مجموعة من النتائج والتي نوجزها فيما يلي: - تزخر الجزائر بموقع استراتيجي هام في البحر الأبيض المتوسط وهذا ما جعل منها دولة مستهدفة دائما ويظهر ذلك في الحملات العسكرية الموجهة ضدها. - تعتبر فترة حكم الدايات (1671-1830م) من المراحل الهامة التي مرت بها الجزائر في العهد العثماني، لما لها من اعتبارات سواء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، إذ تمكن الدايات في فترة تواجدهم على الساحة الدولية من أن يفرضوا على الدول الأوربية شكلا جديدا في التعامل الدبلوماسي ويعود ذلك أساسا إلى شخصية هؤلاء. - تعتبر الامتيازات أهم عامل في تطور العلاقات بين البلدين (الجزائر وفرنسا) نتيجة إبرام معاهدات تجارية وسياسية. - كانت العلاقات بين البلدين في عهد لويس 14 غلبت عليها وجهة النظر التسلطية للويس 14 والتي كانت تسعى للحصول على المزيد من المكاسب على حساب الجزائر. - تميزت العلاقات الجزائرية الفرنسية خلال المئة سنة هذه بالاستقرار والتعايش السلمي وإذا حدث أن طرأت بعض التوترات لم تؤدي في أي وقت من الأوقات إلى القطيعة. - لم تشهد العلاقات بين البلدين في أي وقت من الأوقات فترة هدوء واستقرار وحسن نوايا متبادلة كالتي شهدتها خلال هذه المدة الممتدة من عام 1764إلى عام 1790 م. - يبدو من الصعب تعايش ذهنيتين مختلفتين جوهريتين مهما بذلك من جهود في هذا الاتجاه، فالعلاقات الجزائرية الفرنسية خلال الأربع سنوات الأخيرة تعطي نموذجا لصعوبات هذا التعايش وشدة تعلقه. - أدى ضعف البحرية الجزائرية إلى التأثير على قوة الدولة وضعفها نتيجة ضعف الموارد الاقتصادية. - لقد عرفت فرنسا خلال الفترة الممتدة من 1792-1830م ،حدثين هامين الأول سياسي تمثل في إعلان النظام الجمهوري ثم أصبح النظام الإمبراطوري أما الحدث الثاني فهو حدث اقتصادي تمثل في الثورة الصناعية البٍ أدت إلى اشتداد التنافس بين الدول الأوربية من أجل السيطرة على المستعمرات وكان من نتائج ذلك التنافس أن سقطت الجزائر في يد فرنسا. - شهدت العلاقة الجزائرية الفرنسية خلال هذه الفترة 1792-1830م بعدم الثبات والاستقرار وقد أدى ذلك إلى قطع العلاقات بين البلدين عام 1827م وفرض الحصار الفرنسي على السواحل الجزائرية لمدة ثلاث سنوات والذي انتهى بغزو الجزائر. - نستنتج أن الديون كانت من الأسباب الرئيسية للحملة الفرنسية على الجزائر، أما حادثة المروحة كانت مجرد حادثة افتعلتها الحكومة الفرنسية. - إن سقوط الجزائر في يد الفرنسيين في مدة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع دليل على عدم تكافؤ الحرب بين القوات الفرنسية والجزائرية ومما زاد من ضعف الجيش الجزائري وعجل بسقوط الجزائر في يد الفرنسيين إسناد القيادة العامة إلى رجل لا يفقه في الشؤون العسكرية والتكتيك الحربي وعدم وقوف الدولة العثمانية إلى جانب الجزائر. وفي الأخير يمكن القول إنه بالرغم من كل ما توصلنا إليه من نتائج إلا أنه لم يرق إلى درجة البحث الكامل، ويبقى المجال مفتوح من أجل التعمق أكثر.

Publié dans la revue: