الإختلاس المرتكب من طرف الأجراء : سرقة أم خيانة أمانة
Résumé: منذ القدم أبدت الشرائع الإنسانية اهتماما بإنزال أشد العقوبات بالجرائم الواقعة على الأموال، هاته الجرائم تشكل اعتداء على الحقوق المالية للأفراد لاسيما حق الملكية الذي يعتبر من أهم الحقوق المالية. و غني عن البيان، أن هذه الجرائم التي تقع على الملكية تنقسم إلى جرائم تكون الغاية منها إتلاف مال الغير و الرغبة في الانتقام كجرائم التخريب و الحريق و الإتلاف، و جرائم تكون الغاية منها الاستيلاء على مال الغير، و ترتكب عادة بدافع الطمع و الثراء غير المشروع كجرائم السرقة و خيانة الأمانة. و الجرائم الأخيرة تتشابه من عدة نواحي إلى درجة أنه إلى عهد قريب كانت تسمى بالسرقة، إذ تجمعها وحدة المحل الذي تقع عليه و وحدة الغاية المستهدفة من ارتكابها، علاوة على أنها صورة من صور اغتيال مال الغير فمن ناحية المحل فهو الاعتداء على مال منقول مملوك الغير، و من حيث الركن المعنوي نجد أن هذه الجرائم تجمعها صورة واحدة هي القصد، فهي جرائم عمديه و يشترط لتوافر القصد الجنائي فيها إضافة للقصد العام قصد خاص و هو نية تملك الشيء و حرمان مالكه منه بصفة نهائية. هذا التقارب الذي يجمع بين جرائم السرقة و خيانة الأمانة، كان السبب الرئيسي في اختلاطها في التشريعات القديمة و اندماجها في جريمة واحدة تشمل جميع حالات الاستيلاء على مال الغير خفية، و هذا ما حدا بالقانون الروماني أن يعتبرها صورا لجريمة واحدة و هي السرقة، بحيث أصبحت السرقة تشمل الأفعال التي تدخل في نطاق خيانة الأمانة إذ يعتبر سارقا لا فقط من يسلب شيئا من مالكه، بل و أيضا من يستلم شيئا من غيره على سبيل الأمانة فيتصرف فيه لحسابه
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!