3. الطالب الجامعي قراءة إحصائية في بعض خلفيات حاملي شهادة بكالوريا 2016.

Résumé: في كل دخول جامعي تُقدَّم ارقاما عن عدد الناجحين في شهادة البكالوريا، ونتحدث عن العدد الهائل والمتزايد عاما بعد عام من الوافدين إلى مقاعد الجامعة. وموازاة مع ذلك تظهر هنا أو هناك وسنة بعد سنة جامعة أومركز جامعي جديد حتى أصبحت خلال هذه السنة الجامعية 2016/ 2017 عددها يفوق عدد ولايات الوطن. لكن لماذا جاء هؤلاء الطلبة إلى الجامعة؟ وماذا يريدون؟ وقبل كل شيء فمن هم؟ ما هي مؤهلاتهم؟ من خلال هذه الورقة نحاول التعرف على بعض خلفيات حاملي شهادة البكالوريا لدورة 2016 وذلك من خلال الإحصائيات المقدمة من طرف المدرسة الوطنية للإعلام (ESI) (Ecole Nationale Supérieure d’Informatique) والتي من خلال هذه القراءة نريد أن نكشف عن بعض الخصوصيات منها التخصص وتوزيعه على الولايات ودرجات التقدير ونسبتها وتوزيعها على الولايات مثلا... هذه القراءة ستعطينا فكرة عن نوعية التكوين بالمدرسة الجزائرية مثلا ومنه القاعدة المعرفية التي يتقدم بها إلى الجامعة كل طالب حامل لشهادة البكالوريا. كما تمدنا هذه القراءة الاحصائية بفكرة عن السياسة التربوية. هذه المعرفة أو هذا التشخيص سيساعدنا على مراجعة وتوزيع التخصصات والجامعات على قطر الوطن مما يساعدنا في إعادة النظر في نظامنا التربوي مثلا، وهذا من أجل الاستغلال الأمثل للطاقات وتوجيهها ومنه ترشيد النفقات وتطبيق ما نصطلح عليه بجودة التكوين. إن الوقوف على مثل هذه الدراسات تمنحنا الفرصة للوقوف والنظر في الأداء البيداغوجي نفسه وتعطينا فكرة واقعية وحقيقية لهذا الطالب الذي هو بين أيدينا لأننا إذا ما عرفناه جيدا أحسنا التعامل معه وابتعدنا بالتالي عن الارتجال في اتحاذ أي قرار: من محتوى البرامج إلى نوعية التخصصات وعالم التشغيل مرورا بالتوجيه والتقييم وغيرها من النشاطات البيداغوجية التي سيقوم بها الطالب.

Publié dans la revue: الوقاية والأرغنوميا