في ظل الغزو الرقمني القيمي: التربية الإعلامية ضرورة تربوية اجتماعية

Résumé: لما كانت العولمة هي ابتلاع للثقافات القائمة وإعادة إنتاج العالم وفقا لثقافة واحدة، أي تنميط العالم ثقافيا، ولما كان للإعلام الدور الكاسح فيها، لم يعد خفيا على حد أن الخصوصيات الثقافية، والسياسية والاقتصادية...لم تعد ضمن برنامج العولمة الإعلامية، بل إن بناء عالم بلا حواجز من هذا النوع هوالهدف الأسمى لها، إنها تسعى إلى سلب الهوية الحقيقية للشعوب وتمييعها في قالب الثقافة العالمية، وبناء أمة بلا قوانين ولا قواعد تحكمها، ومن إنتاج مجتمع بلا هوية ولا قيم تضبطه. إن الغز والرقمي القيمي اليوم أضحى نظاما دوليا يهدد المجتمعات الإنسانية برمتها بغض النظر عن ديانتها، ومعتقداتها، بعيدا عن أعرافها وأحكامها...المهم مدى تقبل شبابها للتشرب القيمي، وما يمثله هذا الأخير من عائد ربحي بعيدا عن كل حسابات احترام الخصوصية، ومنطق الحرية. من هنا تأتي هذه المداخلة كانطلاقة لدراسة عددا من النقاط التي نراها ضرورية لإلقاء الضوء على الغز والرقمني للقيم الاجتماعية وذلك من خلال الإجابة على عدد من التساؤلات نورد بعضها في: 1_ ماهي العولمة الإعلامية؟. 2_ ما هي التربية الإعلامية؟. 3_ العلاقة بين الثقافة والعولمة؟. 4_فاعلية الخطاب الإعلامي في المنظومة الأخلاقية؟. 5_ وسائل الإعلام الجديدة والمجتمع؟. وغيرها من التساؤلات التي نراها مهمة لدراسة واقع الغز والرقمي القيمي، ودور التربية الإعلامي في حماية المجتمع.

Publié dans la revue: مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية