ملامح التجربة النقدية في الرسالة الموضحة في سرقات المتنبي وساقط شعره للحاتمي دراسة وصفية تقويمية
2015
Mémoire de Magister
Langue Et Littérature Arabe

Université 8 Mai 1945 - Guelma

ج
جلايلية, صبيحة

Résumé: لا يختلف اثنان أن الإرث الأدبي والنقدي الخاص بأبي الطيب المتنبي يعد من أكثر قضايا هذا التراث أهمية وخصوبة وتناقضا، فقد كان المتنبي وشعره على السواء منذ القرن الرابع للهجرة ، حتى هذا اليوم محور حركة نقدية دؤوبة لا تعرف السكون أو الجمود ، وليس مردّ ذلك بطبيعة الحال إلا للخصوصية التي تميز هذا الشاعر وشعره ،من غيره من الشعراء على مر العصور الأدبية ،حتى أصبح المتنبي ظاهرة فريدة في عالم الشعر لا يمكن تكررها أو إغفالها ولذلك فقد انبرت أقلام النقاد على مختلف اتجاهاتها ومذاهبها الفنية ومواقفها المناوئة أو المساندة للمتنبي للتصدي لهذه الظاهرة الأدبية العظيمة ، شرحا ونقدا وتأويلا، مما دفع الدارسين إلى الاهتمام به و دراسة أشعاره و من هؤلاء: الحاتمي الذي عُني باقتفاء أثر المتنبي بشيء من التجريح و النقد. إنّ ما نستطيع أن نخلص إليه من هذه الرسالة بشكل عام ،أنّ أغلب النقد السائد فيها جار في إطار:النقد اللغوي ، انطلاقا من منهج الحاتمي الذي اتّجه نحو المسائل اللغوية ،حتى أن العلماء القدماء يجمعون على أن الاختصاص الغالب على الحاتمي هو اللغة،و هذا لأنه وصف مرات عديدة بأنّه كاتب و أديب و إخباري بينما وصف مرات قلائل بتقدّمه في الأدب و حذقه بالنقد . و ما يؤكد ذلك أنّه أثناء تحاوره مع المتنبي خلال المناظرة يرد الأخير عن تعليقاته بقوله:"يا هذا مسلمة إليك اللغة ...و لكنّك من الشعر بعيد"،و ربما يكون لهذا السبب الأثر الواضح في ضعف قدرة الحاتمي على استشفاف ما في شعر المتنبي من حسن و جمال و روعة فنية،فضلا على تحامله الكبير عليه،لأن هذا كان دأب سواد النقاد اللغويين و هم يتعرضون للنقد الفني ، و هذا لكي يخفوا و لو قليلا عجزهم عن الغوص في معاني الشعر و تحليله و الكشف عن جوانبه الفنية و الجمالية. كما نستنتج أنّ هذه الرسالة لا تمثّل طريقة الحاتمي في الكتابة و لا مذهبه في النقد ـ كما قال زكي مبارك ـ بقدر ما تمثّل ـ حسب رأينا ـ رغبة الحاتمي في النيل من المتنبي و هذا للأسباب المذكورة آنفا ،ذلك أنّ بصيرة الحاتمي النقدية ،أثناء تناوله لشعر المتنبي ،قد حُجِبت بعصابة التحامل و التعصّب ،و لذلك نراه يحسن تناول أشعار الآخرين في كثير من المواضع، حتى إذا ما وصل إلى شعر المتنبي عمد إلى المغالطة و التناقض،إذ نراه يقابل كثيرا من أشعاره بالسخرية و الاستهزاء ،فضلا عن تعمّده الابتعاد عن الجيد الرائق من شعر المتنبي ،في حين يختار من ردوده على ما يرميه به من تهم

Mots-clès:

ملامح التجربة النقدية في الرسالة الموضحة في سرقات المتنبي وساقط شعره للحاتمي دراسة وصفية تقويمية
Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft