إعادة إنتاج المؤسسة الإقتصادية العائلية في الجزائر دراسة ميدانية لمجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات النمط العائلي بولاية تبسة
Résumé: حاولت الدراسة الراهنة إيجاد العلاقة القئمة بين إعادة إنتاج المؤسسة الإقتصادية العائلية والبنائين العائلي والبيروقراطي . ولأجل ذلك حوت هذه الدراسة سبعة فصول قسمت بين الجانبين النظري والميداني للدراسة, فقد تم التعرض إلى كل ما يحيط بالدراسة من معلومات نظرية, ولأن البحوث في علم الإجتماع تحوي جانبين من الدراسة نظري وميداني, ولأجل الحصول على إجابات موضوعية للتساؤلات والفروض التي صاغها الباحث, حاول الباحث هذا الاحير إختبارها ميدانيا ضمن إستراتيجية منهجية متكاملة, وفي هذا السياق تمت صياغة إستمارة تتكون من 36 سؤال وزعت على مفردات عينة البحث المكونة من 67 مفردة, من خلال هذه الإستمارة تحصلنا على جملة من البيانات الكمية التي ترجمت إلى مدلولات كيفية علمية عكست الواقع الموضوعي للدراسة الحالية . وتوصلنا من خلال الدراسة إلى مايلي : - المؤسسات الإقتصادية العائلي , ة هي كيان تابع للعائلة المالكة, بنيتها الهرمية هي بنية منظمة حول علاقة أحادية لهيمنة الملاك على جميع القوى الإنتاجية, التي تعمل وفق السلطة التقليدية . - إن مالك المؤسسة أو صاحب رأس المال يستأثر بعملية إتخاذ القرار دون الرجوع إلى المسيرين ذوي الخبرة, فنمط القيادة داخل هذه المؤسسات هو نمط ديكتاتوري, يرى في شخصية المالك أنه مصدر الفعالية التسييرية والنجاعة الإقتصادية, وشخصية المالك أيضا هي الحد الفاصل بين ما هو عقلاني وغير عقلاني . - تمارس العائلة داخل المؤسسة سلطة ثقافية وإجتماعية ورمزبة, توجه أفرادها العاملين بالمؤسسة, إلى ترسيخ الإعتقاد, بتبعية وجود المؤسسة لوجود العائلة. - حافظت العائلات المالكة للمؤسسات بشكل ملحوظ على نمط العائلة الممتدة, وما ينتج عنه من تكريس للسلطة داخل العائلة ومن ثم داخل المؤسسة في يد كبير العائلة, وتساهم العائلة الممتدة في الحفاظ على قوة الروابط العائلية من خلال فرض الإحترام المتبادل بين الأفراد, فالعائلة هنا تمثل نسق مغلق يعيد إنتاج ذاته بذاته .خلاصة القول أن المؤسسات الإقتصادية العائلية تخضع بصورة مطلقة للعائلة المالكة لها, وإن كانت العائلة تسمح بإعادة إنتاج إجتماعية, وإقتصادية للمؤسسة إلا أا تعيق وتعرقل إعادة الإنتاج التنظيمية للمؤسسة,من خلال هيمنة السلطة التقليدية والرمزية, إذن فالمؤسسات تستمد عوامل وجودها واستمرارها من العائلة التي تنتمي إليها، فهي تسير وفق نمط رمزي شفوي قائم على شبكة من العلاقات الشخصية بالإضافة إلى أن هذا النمط التسييري يتعارض مع النمط العقلاني ومنه توضح عدم إمكانية تعايش النمطين معا مادامت السيطرة كانت لصالح التسيير والفعالية الرمزية
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!