الاتصال وتفعيل العمل الجمعوي الخيري -الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية مكتب المسيلة نموذجا

Résumé: تمحورت هذه الدراسة على معرفة دور الاتصال في تفعيل العمل الجمعوي الخيري، باعتبار أن جل نشاطات الجمعيات قائمة على الاتصال، فإذا أرادت الجمعيات الوصول إلى أهدافها وتحقيق رسالتها والتعريف بأنشطتها وبرامجها، لابد من وجود نظام اتصالي فعال، ونظرا لأهمية الاتصال في مثل هذه المؤسسات ارتأينا دراسة الاتصال الجمعوي باختيارنا لجمعية كافل اليتيم على مستوى بلدية المسيلة. وقد تمحورت دراستنا حول الإشكالية التالية: كيف يساهم الاتصال في تفعيل العمل الجمعوي الخيري لجمعية كافل اليتيم؟ تكمن أهمية الدراسة من أهمية الاتصال داخل الجمعية الذي يعد أحد الآليات التنظيمية، فتجاهل دور الاتصال في المؤسسات، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتصدع العلاقات الذي من شأنه أن يعطل عملها وتأدية مهامها على أكمل وجه. وانطلاقا من أهمية الموضوع قيد الدراسة كانت الأهداف المرجو الوصول اليها: التعرف على أهم النشاطات الجمعوية التي ترتكز عليها جمعية كافل اليتيم. والتعرف على طبيعة الاتصالات السائدة في الجمعية. والتعرف على أكثر الوسائل الاتصالية استخداما لتفعيل العمل الجمعوي الخيري في الجمعية. وتقييم مستوى أداء الجمعية من قبل المبحوثين وكذا اسهامات الأنشطة الاتصالية في تفعيل العمل الجمعوي الخيري للجمعية. لتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا في دراستنا هذه على أسلوب الحصر الشامل، ونظرا لمحدودية عدد مفردات مجتمع البحث فقد فضلنا أن يكون المسح شاملا لجميع أعضاء المكتب البلدي والولائي على مستوى ولاية المسيلة. وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي لوصف الظاهرة وتحليلها من خلال اعتمادنا على المقابلة للإلمام بالمعلومات، والحصول على تغطية شاملة لدراستنا. كما اعتمدنا أيضا على استمارة الاستبيان نظرا لطبيعة هذه الدراسة وهذا بتوجيه مجموعة من الأسئلة، حاولنا قدر الإمكان أن تكون متسلسلة منطقيا لتجنب قطيعة أو فاصل بين الأفكار. وقد تمثلت عينة الدراسة في جميع منخرطي جمعية كافل اليتيم من أعضاء دائمين ومتطوعين، وشملت العينة 56 مفردة. الكلمات المفتاحية: جاء هذا البحث في فصول: قسمنا الدراسة الى قسمين أساسين بعد الإطار المنهجي للدراسة، قسم نظري وآخر ميداني "تطبيقي". وقد اختص الإطار المنهجي للدراسة بطرح إشكالية الدراسة تفرع عنها جملة من التساؤلات ، و أهمية الدراسة وأهدافها، وكذلك أسباب اختيار الموضوع، بالإضافة الى تحديد مفاهيم الدراسة ومنهجها وأدوات جمع البيانات فيها، أيضا مجتمع البحث وعينة الدراسة، وفي الأخير الدراسات السابقة وجوانب الاستفادة منها. أما الإطار النظري للدراسة فقد قسمناه الى ثلاث مباحث: المبحث الأول: جاء بعنوان الاتصال والاتصال في المؤسسة المبحث الثاني: جاء بعنوان العمل الجمعوي الخيري. المبحث الثالث: جاء بعنوان فعالية الاتصال والعمل التطوعي في الجمعيات الخيرية. أما الجانب التطبيقي فقد قمنا من خلاله بعرض الاجراءات الميدانية للدراسة وعرض أهم النتائج ومناقشتها لنختم بأبرز النتائج المتحصل عليها ونختم بحثنا بخاتمة تتضمن خلاصة هذا البحث. من أهم النتائج التي توصل إليها البحث: بعد جمع المعلومات في الميدان وتحليلها توصلنا إلى جملة من النتائج هي كالآتي: - جل النشاطات والمشاريع التي تقوم عليها جمعية كافل اليتيم لولاية المسيلة ناجحة وهادفة مع الأهداف المسطرة والنتائج المحققة مع اليتامى والأرامل وذلك من خلال الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها. - تركز الجمعية على الاتصال الداخلي والخارجي، وتعتبر الأبواب المفتوحة والعمل التطوعي الميداني من أهم الأنشطة التي تركز عليها الجمعية. - أكثر وسائل الاتصال استخداما في الجمعية هي الاجتماعات والهاتف كما تعتمد على التقنيات الاتصالية الجديدة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي ـ - مستوى الأداء في الجمعية وفق المبحوثين كاف الى حد بعيد نظرا للسمعة الجيدة للجمعية وحسن التسيير فيها. - يساهم الاتصال كثيرا في تفعيل العمل الجمعوي الخيري سواء من خلال الاتصال الشخصي أو مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للمتطوعين والمحسنين، وكذلك ترتبط ارتباطا وثيقا بوسائل الاعلام لنقل أعمالها ونشاطاتها بالإضافة الى الملصقات والمطويات.

Publié dans la revue: