قاعدة: الأمر بالشيء هل هو نهي عن ضده ؟ - دراسة أصولية مقاصدية-

Résumé: يضيع الجهد المبذول في النقاش ،والطاقة المستهلكة في الاستدلال ، إن لم يتوارد كلام المتناقشين على مورد متحد ،إذ يتحدث طرف منهم على موضوع لا يتحدث عنه الطرف المحاور الأخر بالذات والصفات. ومن المسائل التي لم تتحد فيها أراء الأصوليين على مورد واحد، قاعدة: الأمر بالشيء هل هو نهي عن ضده ؟. فالمتأمل في أراء الأصوليين في هذه القاعدة ، يجد أن بعضهم يفرض معناها في الأمر الإلهي ،والبعض الأخر يفرضها في أمر الخلق، ويشتد الخلاف بينهم، والذي يظهر من خلال الأدلة الأصولية التي يعتمدها كل فريق والإرادات الواردة عليها حتى يتوه الباحث بينها ،فلا يستطيع حصرها ابتداء إلا بعد جهد مضن،و لربما حكم عليها بعدم جدواها فتجازها . و هنا تكمن صعوبة الولوج في هذا النوع من المسائل، ويعرف سبب عزوف الباحثين عن البحث فيها. والباحث هنا مطالب بالبحث عن حل لهذا الاختلاف للحدّ منه أو التوفيق بين الآراء المختلفة فيه، بشرط أن يتناسب مع منهج الأصوليين، ولا يخرج عن قواعده ،وهو أحد الأهداف المتوخاة من هذه الدراسة.

Publié dans la revue: مجلة الحضارة الإسلامية