شبابيك الصيرفة الإسلامية بين الواقع و المأمول

Résumé: تعتبر الصيرفة الإسلامية على أنها ظاهرة حديثة النشأة والسبب انتشارها وتوسعها وتوفر الظروف الاقتصادية المناسبة، التي أكدت قدرتها على استيعاب الصدمات، وبينت على أنها أقل المتأثرين بانعكاساتالأزمة المالية الأخيرة بفضل تميزها بالإنظباط في إدارة الأصول المالية وقيامها بتمويل العمليات الحقيقية. إن بعد الأنظمة المصرفية وما تواجهه الصيرفة الإسلامية من صعوبات، إلا أنها استطاعت أن تثبت قدرتها علىتقديم خدمات مصرفية تتمثل في تمويلات ومشاركات تنافس القروض والودائع التقليدية وتفرض على السلطاتالنقدية البحث في كيفية الاستفادة من خدمات الصيرفة الإسلامية وهذا ماأدى إلى ظهور نوافذ الإسلامية فيمختلف البلديات العربية . إن توجه معظم البلدان العربية والغربية إلى التعامل بالصيرفة الإسلامية ألزم الجزائر على تطوير هذاالنوع من الصيرفة كونه ضرورة حتمية لا مفر منها وهذا ما أصبح ينادي به مسؤولو البلاد مؤخرا نظرا للطلبالمتزايد عليها خاصة من طرف المواطن الجزائري مقارنة بالصيرفة التقليدية وهذا ما ظهر جليا بداية بعضالبنوك التجارية العاملة في الجزائر قيامها بهذا النوع من التعامل عن طريق فتح الفروع والنوافذ الإسلاميةتقوم بتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية للراغبين فيها . بالرغم من الخطوات المحتشمة نحو دعم آلية النوافذ الإسلامية في المصارف التقليدية في الجزائر، إلا أنه بالإمكان تحقيق ذلك تدريجيا وعلى مراحل مع توفر الإرادة السياسية والإعداد المناسب، إذ أن البطء معالثبات خير من العجلة مع الفشل وأن نجاح المحاولة يثبت قوة المبادئ المالية الإسلامية في حين أن أيإخفاق لابد أن يضر بالتجربة وقد لا تتاح لها فرصة أخرى مستقبلا، وعليه يعتبر تطوير الصيرفة الإسلاميةفي الجزائر بتهيئة المناخ الملائم لعملها ضرورة حتمية يجب مراعاتها لتعزيز مكانتها في هذا المجال.

Publié dans la revue: