البرامج والمخططات الاستثنائية لوزارة التربية في ظل جائحة كورنا وتأثيرها على أداء أستاذ المدرسة الابتدائية

Résumé: تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على واقع أداء أستاذ المدرسة الابتدائية في ظل جائحة كورونا – كوفيد 19 –، والصعوبات التي يواجهها في تطبيق ما جاءت به وزارة التربية الوطنية من برامج ومخططات استثنائية خلال الوضع الاستثنائي، وقد عالجنا إشكالية تمثلت في تأثير البرامج والمخططات الاستثنائية على أداء أستاذ المدرسة الابتدائية من خلال صياغة التساؤل الرئيسي كالتالي :هل أدى اعتماد مخططات استثنائية للتعلم في ظل جائحة كورونا إلى نقصٍ في أداء أستاذ المدرسة الابتدائية؟ وللإجابة عليه تم إجراء دراسة ميدانية في المدرسة الابتدائية بن عيسى مولود ببلدية المسيلة، وتم فيها اعتماد المنهج الوصفي الاستكشافي باستخدام أدوات بحثية للحصول على البيانات هي المقابلة، الملاحظة والاستبيان الذي طبق على عينة تمثلت في 15 أستاذ تم بطريقة المسح الشامل. وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أن : أساتذة المدرسة الابتدائية تأثر أداءهم بما اعتمدته وزارة التربية من برامج ومخططات استثنائية خلال الوضع الاستثنائي لتفشي جائحة كورونا، فقد وجد الأستاذ صعوبة في تنفيذ هذه المخططات، إذ أدى تقليص الحجم الساعي للحصص الدراسية، إلى معاناة الأستاذ في محاولة إيجاد التوازن بين كثرة التعلمات الواجب إعطاءها للتلميذ والزمن المخصص له وهو مجبر على إكمال البرنامج في الوقت المحدد من قبل الوزارة ، الشيء الذي مارس ضغطا وإرهاقا على الأستاذ وتأثيرا سلبيا على أدائه وكفاءته، بحيث صعب عليه أداء مهامه و تنفيذ خطته التدريسية، فلم يجد الأستاذ الوقت الكافي لا لمتابعة نشاطات كافة التلاميذ وإشراكهم في الأنشطة التعلمية، ولا بإجراء تقويم مناسب وكاف لما تم تناوله من تعلمات داخل حجرة الصف ورصد كل الصعوبات لدى التلاميذ، خاصة مع الطريقة التي تم بها دمج وحذف الدروس، والتي لم تتناسب مع قدرات التلاميذ، الشيء الذي انتقل أيضا إلى المعلم فأصبح يبذل جهدا أكبر لإيصال المعلومة وتحقيق الكفاءة، كما أن تفويج التلاميذ إلى فوجين فرعين تحت إشراف ومتابعة الأستاذ، رغم أنه ساعد على ضبط الصف والتحكم في سلوك التلاميذ وسهل من استيعابهم للدروس، إلا أنه كان مجهدا له ومملا في نفس الوقت بسبب تكرار نفس الدرس مع الفوج الثاني.

Publié dans la revue: