الصراع الموحدي الصليبي في بلاد الأندلس من القرن 6 هـ - 7 هـ / 12 م - 13 م

Résumé: تعد الدولة الموحدية من أكبر الدول الإسلامية التي عرفها تاريخ الغرب الإسلامي،حيث كانت نشأتها في بلاد المغرب الإسلامي،ثمإمتد توسعها إلى الأندلس، التي كان لها دور كبيرفي مواجهة الحملات النصرانية في الشمال الأندلسي،فكيف كان الصراع العسكري الموحدي الصلبي في بلاد الأندلس وأهم وأبرز المعارك بين الدولة الموحدية و المماليك النصرانية ؟ ومن أهداف الدراسة هو: -أهمية الفترة التاريخية للأندلس في العهد الموحدي،في الدراسة المتفحصة بتاريخ الغرب الإسلامي ومعالجة مشكلة التراجعالقوى الإسلامي بالخصوص. -السعي لفهم إهتمامات الدولة الموحديةومكاسبها التي حققتها في بلادالأندلس. -العبر التي يمكن أن نستقيهامن دخول الموحدين من حيث الظروف والأسباب ثم النتائج التي ترتب عن سقوطها. فنسقطها على واقعنا الحالي. -إبراز دور الجمعيات الدينية العسكرية وبابا الكنيسة الكاثولكية في روما في ترسيخ الروح الصليبية في نفوس الجيوش النصرانية والتي كانت السبب الرئيسي في إنهاء الوجود الإسلامي في الأندلس. والمنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج التاريخي لسرد الأحداث وتحليلها مدعما بآلية الوصف التي ساعدتنا في سرد مجريات المعارك وإستعراضنا جل الأحداث التاريخية. النتائج والتوصيات: لم تكن دولة الموحدين لتدخر جهدا في مناورة النصارى،فقد بذل الأمراء الموحدين كثيرا من الجهود في إذكاء جذوة الجهاد وحاولوا فرملة الزحف النصراني على الحواضر الأندلسية. كما تميزت الدولة الموحدية عن غيرها من الدول التي حكمت الأندلس كونها إستطاعت فرض وجودها، وهذا ما نلاحظه في علاقاتها مع مختلف مماليك النصرانية، فقد فرضت نفسها في مختلف الإتفاقيات سواء السياسية أو التجارية أو العسكرية. وأضاف الموحدون بإنتصاراتهم في معركة الارك سنة 591ه/1195م مجدا جديدا إلى سلسلة إنتصاراتهمأسهم في إعلاء سمعتهم العسكرية والدفاعية، ورغمالإنتصارات التي حققها الموحدون إلا أن معركة حصن العقاب سنة 609ه/1212م كانت بداية هزيمتهم وإنحطاطهم في مختلف المناطق. يعتبر هذا البحث مقدمة لإثبات أن الصراع الموحدي النصراني ماهو إلا إمتداد للحروب الصليبية في الشرق، كما هي حرب لتعريض ما خسره المسيحيون من ممتلكات في القسطنطينية.

Publié dans la revue: