تطور النزاع المغربي الصحراوي وأثره على الأمن القومي الجزائري

Résumé: من الطبيعي أن يكون لأية مشكلة نزاعية ذات أبعاد سياسية أثارا بالغة الأهمية على الأمن القومي للدول المجاورة, وينطبق هذا الوصف على مشكلة الصحراء الغربية "النزاع المغربي الصحراوي" بكل تأثيراتها السياسية والاقتصصادية على الأمن القومي الجزائري في ظل صعوبة إيجاد الأرضية المشتركة التي تكون مدخلاً للصقريب بين مواقتف الأطراف المباشرة في النزاع وإيجاد حل وتسوية لهذا النزاع. ومن الواضح بان الجزائر قتد دفعت ثمنا غير قتليل من حيث سلامة نفسها من النزاع المغربي الصحراوي, الذي أصبح مصدر كبيرا للصوتر على الحدود الغربية, مصطلبا وجود عشرات الآلاف من الجنود في إقتليم تيندوف منذ حرب الرمال, وحرب المغرب مع جبهة البوليساريو, فان الصحليلات العسكرية كذلك العقيدة الإستراتيجية التي تدرس لمخصلف الرتب في الجيش الوطني الشعبي تظل تركز على أن أخطر هجوم على الجزائر سيأتي من الغرب, لذالك سعت الجزائر إى تقوية ترسانصها العسكرية بمخصلف أنواع العدة والعصاد وهذا ما قتامت به المغرب. ادخلا البلدين في تسابق محموم لشراء الأسلحة بصكاليف باهظة الثمن كان الأوى بها إن تسصثمر في مجال الصنمية. وكذلك مشكلة اللاجئين الصحراويين لم تجد بعد الحل , ذلك أن حل القضية الصحراوية يعني بالضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة التي تعصبر احد الصحديات التي تهدد امن القومي الجزائري واسصقراره وذلك نظرا لطول مدة هذه المشكلة وما يمكن أن تخلفه من أثار على كل المسصويات, مما يصعب عليها الصكفل بمش اكلها الداخلية وحتى رسم استراتيجياتها الأمنية, إلا أن الجزائر لازالت مسصمرة في تقديم دعمها للاجئين الصحراويين, وتوفير الحماية لهم, ومساعدتهم في انصظار الترحيل الإداري. إن تعداد الصهديدات الأمنية التي تتربص بالجزائر, لا يعني تصوير المشهد الأمني بالجزائر بالمنهار, فالجزائر تملك مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية على قتدر كبير من الاحترافية والإحساس بالمسؤولية والشعور بحجم الرهانات المرفوعة. والشعب الجزائري يبقى من خصوصياته الصضامن والإجماع الوطني أمام ابسط محاولات المساس بالسيادة الجزائر وسلامصها الترابية, غير أن عرض مثل هذه الصهديدات الأمنية يبقى الغرض الأساسي منه الصنبيه إى خطورة النزاع المغربي الصحراوي على الأمن القومي الجزائري. والجزائر لاعصبارات تصعلق بالصزاماتها الدولية والإقتليمية, ومبادئها في السياسة الخارجية وكذلك لاعصبارات تاريخية وإستراتيجية, سعت دوما إى إيجاد حل سلمي لهذا النزاع في إطار القانون الدولي "الأمم المصحدة". واسصنصاجا لما سبق, فان قتضية الصحراء بعد الربيع العربي سصشهد تحولا كبيرا في الصعاطي معها من طرف الحكومات الجديدة ذات الشرعية الشعبية التي افرزها الربيع العربي, خصوصا إن الوافدين الجدد يشتركون في الإيمان خاتمة بالأصول والمنطلقات, ولا يداهنون في الثوابت والمبادئ, ومما يرشح على السطح من تلميحات وتصريحات يجمع انه لا مجال للوحدة المغاربية وحدها, وبالصالي لن تدعم هذه القوى حلا يؤدي إى تفصيت الوحدة المغاربية. واسصشرافا لمآلات القضية, فإنها حصما سصسلك مسارين لا ثالث لهما: إما الحل أو تطور الأمور إى الأسوء, وسيبقى الحل هو الأكثر احصمالا, لان قتضية كهذه لا محل لها من الإعراب في أجندة الشعوب انصظرت كثيرا لصنال حريصها, وتأخذ زمام مبادرة تنميصها, وتنعم بصماسكها وتضامنها.

Publié dans la revue: