دراسة تحليلية لواقع ومستقبل التجربة الجزائرية في مجال الطاقات المتجددة

Résumé: عرفت أسعار سعر برميل البترول انخفاضا خلال السداسي الثاني من سنة 2000، وهذا بسبب القرار الذي اتخذته الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول والقاضي برفع الإنتاج، وانخفاض الطلب في السوق الدولية منذ 11 سبتمبر من سنة 2000 وارتفاع المخزون في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE)، وكان لهذا الوضع آثار سلبية على الجباية البترولية في الجزائر والتي انخفضت إيراداتها. وفيما يخص عمليات البحث والتنقيب، فقد تباطأت وتيرتها وهو ما نتج عنه انخفاض في عدد الآبار التي تمّ حفرها. ولمواكبة التغيرات الحاصلة في أسواق الطاقة الدولية شرعت الجزائر في السنوات الأخيرة في تبني استراتيجية طاقوية جديدة، خاصة أنها تتوفر على إمكانيات طبيعية هائلة في هذا المجال، تثمن من خلالها إمكانياتها المتوفرة لتلبية متطلباتها المحلية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ولتنفيذ مخططها وأهدافها المحددة، عملت الحكومة على وضع إطار تشريعي ملائم للطاقة المتجددة وإنشاء العديد من الأجهزة العاملة في هذا القطاع وإطلاق مشاريع هامة. وتبقى الجزائر من بين أبرز الدول المرشّحة من قبل خبراء الطاقة في العالم للعب الدور الرئيسي والمهم في معادلة الطاقة نظرا لامتلاكها مصادر طبيعية هائلة في مجال إنتاج الطاقات البديلة أطول عمرا وأقل ضررا بالبيئة لمصادر الطاقة الأحفورية السائرة في طريق النفاذ. كما أن الجزائر تتوفر على إمكانيات طبيعية هائلة في هذا المجال، بامتلاكها لأحد أكبر مصادر الطاقة الشمسية في العالم أين تتلقى أكثر من 3000 ساعة سنويا.

Publié dans la revue: المـجــــلــــة العـــلمـــيـــة المـسـتـقـبــــل الاقــتــصــــــادي