المقاربة بالكفاءات دراسة تحليلية نقدية لمنهاج اللغة العربية للسنة الأولى ابتدائي
Résumé: شهدت تكنولوجيا التعليم في الجزائر منذ 2003 تحولا ، من منطق التعليم إلى منطق التعلم ، إذ اعتمدت في هذا الإطار : " مقاربة التدريس بالكفاءات " .وقد كان من المنتظر أن يعمل هذا التحول على تطوير مستوى التعلم ، وتحسين مردودية المعلم والمتعلم على السواء . ولكن حسب أراء المشرفين على تنفيذ هذه المقاربة ، فإن تطبيقها الميداني يكون قد صادف عدة إشكاليات، وواجه صعوبات ، منها ما تعلق بالبرامج التعليمية ، والمناهج التي ما فتئت تواجه تبريرات ، لارتباطها بالوضع السياسي والاجتماعي العام ، وبعضها الآخر يتعلق بطبيعة المتعلم ذاته ، في حين يتعلق جانب آخر بأداء المعلم ومستوى تكوينه ، وحسن تعامله مع الوثائق والتوجيهات الرسمية. وقد ظلت كل هذه الإشكاليات محل تساؤلات كانت بمثابة المحور الأساسي لبحثنا هذا ، سنذكر الأهم منها : -هل حققت هذه المقاربة بمناهجها الجديدة الأهداف المسطرة في السنة الأولى ابتدائي ، بحكم أن هذه السنة هي مفتاح المسار الدراسي للمتعلم ، وهي القاعدة الصلبة الأساسية التي ينطلق منها؟. -ماهي الأسباب الكامنة وراء عدم تحقق الكثير من الأهداف التعليمية ؟ . هل هي أسباب تعود إلي- طبيعة المناهج الجديدة المطبقة ؟ أم تعود إلى المنفذ المباشر لهذه المقاربة الجديدة وهو المعلم ؟ أم إلى نوعية الكفاءات والأهداف التعليمية في حد ذاتها لم تتناسب وطبيعة المتعلم وقدراته ؟. -هل ضعف التكوين الأولي والمستمر لدى المدرسين ، ساهم في ايجاد صعوبات وعقبات أثناء تطبيق هذه المقاربة الجديدة ؟. -كل هذه الأسئلة حاولنا الإجابة عنها ، من خلال توظيف أدوات علمية في هذا البحث فقد اخترنا الطريقة الوصفية التحليلية النقدية للوصول إلى الإجابة عن التساؤلات التي طرحناها آنفا . قسم هذا البحث إلى ثلاثة فصول ، الأول والثاني نظريان ، أما الثالث فميداني تطبيقي . ففي الفصل الأول تطرقنا إلى المقاربات التي سبقت تطبيق المقاربة بالكفاءات . فكان أن تعرضنا في الجزء الأول بالوصف للمقاربة بالمضامين (المحتويات )، حيث تطرقنا إلى أهم مزاياها وعيوبها . ثم انتقلنا إلى مقاربة أخرى طبقت على النظام التربوي الجزائر في بداية الثمانينيات تمثلت في المقاربة بالأهداف. أما الجزء الثاني ففصلنا فيه الدراسة عن المقاربة بالكفاءات ، حيث شرحنا ماهيتها وطرقنا إلى أغلب تعاريفها ،وأصولها النظرية وخلفياتها الفلسفية. أما الفصل الثاني ، فتم فيه التطرق إلى تعريف اللغة كظاهرة اجتماعية ثقافية ، وإلى نظريات اكتسابها . ثم عرجنا بالتفصيل على تعليمية النشاطات الثلاثة ( التعبير والتواصل ، القراءة ، الكتابة ) الواردة في منهاج السنة الأولى ابتدائي . ومفهوم كل نشاط على حدة وكذا الكفاءات المتعلقة به ، والتي رصدها منهاج اللغة العربية في السنة الأولى ابتدائي . أما الفصل الثالث فهو فصل تطبيقي ميداني ، وظفنا فيه ثلاث أدوات للبحث تمثلت في : 1-استبانه موجهة لمعلمي السنة الأولى ابتدائي . 2-دراسة لعينة من تقارير التفتيش التي أجريت لمعلمي السنة الأولى. 3-مقابلات أجريت مع فئة من معلمي معلمات السنة الأولى . وقد ختم هذا الفصل باستنتاجات ، بعد مقارنة المفاهيم النظرية الواردة في منهاج السنة الأولى ابتدائي مع النتائج التطبيقية المستقاة من البحث الميداني . و ختمنا البحث بملخص تضمن أهم النتائج ، ووضع معالم لمواصلة البحث في باقي جوانب موضوع اللغة العربية في التعليم الابتدائي.. التقويم
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!