تكوين الأساتذة في علم النفس والجوانب الوجدانية في التربية البدنية والرياضية
2013
Articles Scientifiques Et Publications
ASJP
Autre

Université Des Sciences Et De La Technologie Mohamed-boudiaf - Oran

ب
بوبكر, يحياوي

Résumé: ملخص حاولنا من خلال هذا البحث أن نبيّن الإمكانيات المتاحة في التربية البدنية والرياضية لتحقيق أهداف تربوية في المجال الوجداني ، فضلاً عن أهمّيتها من الجوانب النفسحركية والمعرفية. ممّا يتطلّب ضرورة الاهتمام أكثر بتكوين أساتذة التربية البدنية والرياضية في ميدان علم النفس. لذا نقدّم اقتراحات للتّكوين في هذا المجال ، بناءً على دراساتنا الجامعية (في التربية البدنية ، وعلم النفس العيادي ، وعلوم التربية)، وعلى خبرتنا في التدريس المدرسي والجامعي ، وتجارب بحث مع تلاميذ وأساتذة في التعليم الثانوي. نلاحظ أن طبيعة النشاطات في التربية البدنية والرياضية تترك فرصاً متعددة للتعبير الكلّي ، ليس بالحركة الجسمية فقط بل وأيضًا التّعبير الشفوي والانفعالي ، والتفاعل الاجتماعي ... وهذا ما تسمح به خصوصيات هذه المادة التعليميّة ، من خلال نظام الأفواج أو الفرق مثلا ، والذي يكوّن قاعدة تنظيمية أساسية للتعلّم الحركي. يكوّن هذا الأخير المحور الرِئيسيّ للتّعلّم ، بينما يمكن من جهة أخرى تعزيز التربيّة من الجوانب الوجدانية ، أو العاطفية-الاجتماعية ، كالتّعبير والتحكّم الانفعالي ، والتعامل والمعاملة والتعاون الجماعي...إلخ. يظهر هذا العمل التربويّ الهامّ ممكناً ، وأكثر من ذلك ضروريّاً ، وخاصّةً عندما يتعلق الأمر بمرحلة المراهقة ، أثناء التعليم الثانوي. قد نستطيع اعتبار مرحلة المراهقة همزة وصل بين الطفولة والرّشد. رغم أنّ هذه المرحلة قصيرة نسبياً ، تدوم ستّة سنوات أو أكثر من ذلك بقليل ، فابتداءً من سنّ 12 تقريباً ، يمرّ المراهق بتغيرات حاسمة في النضج وتكوّن الشخصية والإندماج الاجتماعي. حيث تتميز المرحلة في بدايتها خاصة بتغيّر القامة السريع ، ثمّ بالنضج الجنسي ؛ وتظهر اضطرابات وتغيرات نفسية كبيرة : يتراوح المراهق أثناء النضج الجنسي في وسط المرحلة بين الحماس والاكتئاب ، الحيويّة أو الخمول ، ويواجه الكبار بالنقد والعدوانية (خاصة الأقارب)، ويندمج أحيانا في أفواج من نفس السنّ لمعارضة الكبار أو مجتمع أصبح هو الأخير لا يرحم. تتطلب هذه المرحلة من النّموّ مساعدة تربوية هامة من الجوانب العاطفية-الإجتماعية ، قد نراها ممكنة وتتطلّب اهتماماً بيداغوجياً أكبر في التربية البدنية والرياضية ، وعلى سبيل المثال : الإدماج في الفريق التربوي الرياضي داخل القسم ، وتعلّم ممارسة الأدوار الجماعية ، واحترام الخصم أثناء المنافسة من بين المزايا التي تساعد المراهق على الإندماج والمشاركة في المجتمع... بعد القيام بدراسات ميدانية في عدّة أشكال ، من الملاحظة إلى المساءلة المكتوبة إلى المقابلة الشفوية ، مع تلاميذ وأساتذة التعليم الثانوي (السنتين الأولى والثانية)، تحصلنا على النتائج المركبة التالية: لا زال إدماج التربية البدنية والرياضية غير كاف في المنظومة التربوية الجزائرية : يوجد برنامج للمدرسة الابتدائية لكنه نادرا ما يطبق ، بينما في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي ، توقيت المادة ساعتان في الأسبوع. لكنّه رغم توقيت التدريس الناقص ، والظروف المادية الضعيفة داخل أغلب الثانويات ، وسهولة الحصول على الإعفاء الطبّي، ومكتسبات ضئيلة في التربية البدنية والرياضية عند الكثير، يحضر بصفة عامة ويهتمّ أغلبية التلاميذ بالدروس في التربية البدنية والرياضية. أهمّ أسباب مشاركة التلاميذ هي استجابة هذه المادة إلى دوافعهم الوجدانية، مثل تفريغ الطاقة الزائدة والإرتياح النفسي المرافق لذلك، التعبير الإنفعالي كالفرح والغظب مثلاً، دون تلقّي أيّ عقاب لأنّ هذا التصرف يعتبر عادياً في بعض الوضعيات مثل التنافس،فيستطيع هكذا المراهق تفريغ شحنة العدوانية، والتخلّص من تعب الدراسة في القسم... تنشأ من جهة أخرى عن طريق هذا النشاط في التربية البدنية والرياضية علاقات متميّزة بين المتعلمين ومع المدرس. بحيث يجد المدرس نفسه أمام وضعيات بيداغوجية غنيّة بالظواهر الإجتماعية- العاطفية ، التي تفرض عليه أن يتلاءم معها أو يتدخل لحلّ مشكلات متنوّعة ، كتأزم العلاقات بين الأفراد أو انعزال بعضهم عن الفوج ...إلخ. أما المدرسين فإن المتميزين منهم بخبرة نسبية يركّزون على دورهم التربوي من زاوية تطوير الروح الجماعية ، وعلاقة المساعدة للتلاميذ فردياً ، وخاصة الذين يتحدثون لهم عن مشاكلهم المتعددة ، ظاهرة قد تتميّز بها علاقة أستاذ التربية البدنية مع تلاميذه حسب تجربة الكثير من المستجوبين. في الخلاصة ، نرى ضرورة توفير الشروط الملائمة لتدريس هذه المادة ، وعلى وجه الخصوص : رفع توقيت التدريس الأسبوعي في المدارس والثانويات ، وتوفير المرافق الرياضية المناسبة ، ورفع نوعية تكوين المؤطرين ، وإعطاء مكانة أكبر لعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس التربوي في هذا التكوين. أمّا اقتراحاتنا للقيام بالتكوين الجامعي في علم النفس ، فإنّها تركّز بالخصوص على الجوانب العملية ، لتحسين السلوك التربويّ لدى المهنيّين ، كمثل : التدريب خلال التكوين الأوّلي على التعامل المحترِم للأخلاقيّات الرياضية (الرّوح الرياضية) أثناء ممارسة النشاطات البدنية و الرياضية ، تعلّم التحكّم في العلاقات مع التلاميذ أثناء التدريب البيداغوجي التطبيقي...إلخ.

Mots-clès:

تكوين الأساتذة في علم النفس والجوانب الوجدانية في التربية البدنية والرياضية

Publié dans la revue: مجلة علوم وتقنيات النشاط البدني الرياضي

Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft