الحياة الإجتماعية في الأندلس على عهد الدولة الأموية ( 138-422هـ/755-1031م)

Résumé: فتحت الأندلس سنة 92هـ/ 711م على يد طارق بن زياد وموسى بن نصير، ومن يومها استقر المسلمون هناك، وامتزجوا بأهل البلاد، فاتخذوا منهم زوجات، وبذلك ساهموا في تشكيل مجتمع أندلسي جديد يختلف تماما عن المجتمع السابق للفتح، ظل يأخذ سماته وخصائصه طيلة مرحلة الولاة، التي دامت من 92 إلى 138هـ/ 711 إلى 755م، أي قرابة نصف قرن. ومع قيام الدولة الأموية في الأندلس سنة 138هـ/ 755م، كان المجتمع هناك قد بدأ يأخذ ملامحه النهائية، إذ كان يتكون من عدة عناصر بشرية، بعضها مسلم، والبعض الآخر غير مسلم، كما انقسم هذا المجتمع إلى ثلاث طبقات اجتماعية متمايزة، واللافت في هذا المجتمع أن العرب الذين شكلوا أضعف نسبة فيه، استطاعوا أن يستوعبوا بقية العناصر، لغويا وحضاريا. وبما أن الأسرة هي الخلية الأساس في المجتمع، فقد ركزنا دراستنا عليها، فتتبعنا خطوات تكوينها، ثم استعرضنا أهم مهامها، وبخاصة وضع المرأة ودورها، كما قمنا بدراسة الحيز الذي كانت تعيش فيه، ألا وهو المسكن. وحاولنا تتبع الحياة اليومية للمجتمع الأندلسي، من ملبس، وغذاء، وألعاب، ومجالس غناء ورقص، وخرجات نزهة من جهة، ومن جهة أخرى الأحداث الحزينة التي كانت تلم بالأسرة، والتي حصرناها في حدثين هما الطلاق والجنائز. ووصلنا إلى الحديث عن الأعياد التي كان يحتفل بها الأندلسيون، وبخاصة تلك التي كان يشترك فيها أتباع الديانات السماوية الثلاث، والتي سميناها بالأعياد المشتركة، كانت ميزة تميزت بها الأندلس عن بقية مناطق العالم الإسلامي آنذاك. وفي الأخير، سعينا إلى حصر أبرز السلوكات المذمومة والمحمودة التي انتشرت في المجتمع الأندلسي خلال الفترة المدروسة.

Publié dans la revue: