دور الدافع المعرفي في تنمية التفكير الابتكاري لدى الموهوبين

Résumé: يعد الموهوب ثروًة وطنية، وكنزًا لأمته وعاملا من عوامل النهضة وأملا للمجتمعات التي تطمح إلى الوصول إلى مركز مرموق على الصعيد الدولي، ومن ثم فإن استغلال قدراته استغلالا فكريًا وتربويًا يعد ضرورة حتمية.ولا يتأتى ذلك إلا بتنمية قدراته العقلية من أجل تحقيق ذاته أي إبراز مجالات تفوقه وإبداعاته من جهة وأخرى تطوير المجتمع وازدهاره .ويحتل التفكير أعلى مراتب النشاط العقلي وخاصة التفكير الابتكاري الذي يعتبر أحد أنماط التفكير التي تزود المجتمع بالأفكار التي يفتقر إليها دائماً لمواكبة التطور المتسارع في كل المجالات، لذا فإن قضية إدخال تعليم التفكير إلى المدارس إلى جانب أهميتها العملية والتربوية هي قضية تتعلق بمسألة النمو والتقدم ومواجهة تحديات المستقبل في عالم أصبح قائده الفكر. وتنمية مهارات التفكير الإبتكاري وكيفية التعامل مع المواد الدراسية بنشاط وحيوية وإنتاجية اكبر يتطلب وجود دافعية التي تحرك ذلك النشاط الفكري.ويعد الدافع المعرفي العامل الأساسي في نمو وزيادة التفكير، إذ أن البنية العقلية المعرفية للفرد يمكن أن تتكون من خلال التحفيز المستمر من أجل دفع المتعلم على اكتشاف قدراته وزيادة رغبته في المعرفة والبحث المتواصل وتنمية مختلف عمليات التفكير وأرقاها التفكير الابتكاري الذي يقدم للبشرية مختلف الانتاجات العلمية.

Publié dans la revue: دفاتر البحوث العلمية