خطاب العتبات و دلالته في رواية الشمعة و الدهاليز للطاهر وطار

Résumé: يسعى النقد المعاصر إلى إعادة الاعتبار للسياجات التي تحيط بالنص و تحفّ جوانبه تلك التي اصطُلح على تسميتها باسم " العتبات النصية، كما أنّها حظيت بتسميات أخرى كثيرة على غرار النصوص الموازية ، و النصوص المصاحبة، و المرفقات، و المناص و غيرها. ومما لا شكّ فيه أن هذه العناصر سواء ما كان منها داخليا أو خارجيا ليست مجرّد ديكورات ترصّع فضاء النص فحسب، بل هي ذات شأن عظيم في الدرس النقدي، إذ تتجلّى قيمتها في العلاقة التي تربطها بالمتن و كذا بالقارئ، حيث تعمل على إثبات هوية الأوّل لحظة التلقي و الاستهلاك، و تمكين الثاني من فكّ شفراته. ومن الأجناس الأدبية التي تشكّل أرضا خصبة لتطبيق هذه الرؤية النقدية لدينا الخطاب السردي، حيث وقع اختيارنا في هذا المقام على النص الروائي الموسوم" الشمعة و الدهاليز" الذي نسعى إلى استنطاق عتباته و قراءتها دلالية في ضوء السياق العام الذي يحكمه. و عليه فإننا نطرح التساؤل التالي: ما مفهوم العتبات النصية، و ما هي دلالاتها في رواية الشمعة و الدهاليز؟. هذا ما نروم إنجازه في هذه الورقة البحثية.

Publié dans la revue: الخطاب والتواصل