الطلبة المعاقين بصريا والمكتبات المركزية الجامعية بالجزائر العاصمة

Résumé: بقي تاريخ المعاقين بصريا حتى مطلع القرن الثامن عشر مرتبطا بفئة الإعاقات الأخرى، التي كانت تعاني من مشكل التهميش وتعيش في ظلمات الجهل والتسول، جاءت أول فكرة لتعليم المعاقين بصريا في فرنسا بإنشاء مدرسة خاصة بالمكفوفين وتتبعها مكتبة اتضح أنّ مشكلة حق المعاقين في المعلومات والمعرفة، أصبحت تعد من أهم المشكلات التي يواجهها العالم وتتصدى لها المجتمعات، حيث دعت التشريعات الأممية منذ عام 1975 للحفاظ على حق المعاقين في الوصول إلى المعلومات واستعمال المكتبات، وكان هذا العنصر محور العديد من المؤتمرات التي خرجت بعدة اتفاقيات ومن أبرزها إتفاقية سنة 2005، التي تعتبر من أكبر وأهم اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة التي شَهدها القرن الواحد والعشرون في حق الأشخاص المعاقين في استعمال مباني المؤسسات وحقهم في الوصول إلى المعلومات واكتساب الخبرات، وحقهم في استعمال شبكة الانترنيت والتكنولوجيات والاستفادة من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات. ومن خلال الاهتمام الكبير من طرف الدول بالمعاقين والمعلومات ارتأينا أن نساهم في هذا الموضوع بإلقاء الضوء على طبيعة مصادر المعلومات ونوعية الخدمات التي تقدمها المكتبات الجزائرية لفئة المعاقين بصريا من خلال دراسة ميدانية قمنا بها على مستوى المكتبات الجامعية المركزية بالجزائر العاصمة، معتمدين في ذلك على قواعد الضبط العملية لاستعمال المكتبات من طرف المعاقين التي جاء بها الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والمؤسسات ) (IFLA، وبالخصوص محور إمكانية استعمال أوعية المعلومات والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المكتبات.

Publié dans la revue: revue de bibliothéconomie