نحو النص في التراث اللغوي العربي - نظرية النظم نموذجا

Résumé: تُعد نظرية النظم قفزة نوعية في الدرس اللغوي العربي؛ إذ نقلته من ميدان التحليل إلى ميدان التركيب، فكانت أولى النظريات التي أشارت إلى مفهوم "نحو النص"، من خلال ما طرحته من مفاهيم ترتبط أساسا بالنص كوحدة لغوية متكاملة بديلا عن الجملة، ولا نكاد نجد نظرية من النظريات اللغوية في العصر الحديث إلا وقد استفادت من نظرية النظم؛ فها هو تمام حسان في نظريته "تضافر القرائن"، نجده قد استقى من رافدين عظيمين من روافد الفكر الإنساني؛ أولهما: ما يُعرف بفكرة "التعليق" أو "العلاقات السياقية"، وهي الفكرة المحورية في نظرية النظم الجرجانية، وثانيهما نظرية "سياق الحال" "Context of situation" لأستاذه "فيرث" ""Firth. وقد كان النص القرآني هو المحفز الأول الذي دفع بالجرجاني (ت 471ه) إلى طرح هذه النظرية؛ ذلك أن سر الإعجاز في القرآن الكريم يكمن في تركيبه البديع، وهو ما يسميه بالنظم أي توخي معاني النحو وأحكامه. The theory of synthesis is a qualitative leap in the arabic language lesson. It was transferred from the field of analysis to the field of structure. The first theories that referred to the concept of " grammar of the text" were the concepts that are essentially related to the text as an integral linguistic unit instead of the sentence, In his theory of "the cooperation of indexes", we find that he is derived from two great tributaries of the tributaries of human thought. The first is the concept of "suspension" or "contextual relations" which is the central idea in the theory of synthesis, and the second is the theory of "context of situation "by his teacher, Firth. The Quranic text was the first catalyst that prompted Al-Jarjani (d. 471 e) to put forward this theory. The mystery of miracles in the Holy Quran lies in its wonderful structure, which he calls the synthesis which is the meaning of grammar and its provisions.

Publié dans la revue: الصوتيات