أثر استخدام بعض أساليب التدريس الحديثة في تنمية التوافق النفسي الإجتماعي لتلاميذ السنة أولى ثانوي.

Résumé: إن مرحلة المراهقة مرحلة مهمة وحساسة من مراحل حياة الإنسان بالنظر إلى ما تشهده شخصية المراهق خلالها من تغيرات ونمو، كما أن دخول المراهق إلى المدرسة) المتوسطة( يطرح عليه بشدة مشكلة التوافقAdjustment مع هذا المجتمع والتفاعل interaction معه ,مع ملاحظة التعسّف في الفصل بين مشكلات التوافق عند المراهقين ومشكلات النمو والتغيير الذي يطرأ على المجتمع الذي يعيشون فيه، ولهذا الصدد أشار إريكسون Ericson إلى التوافق على أنه عبارة عن علاقة تكيفية مع البيئة، وتتضمن القدرة على تلبية الفرد لاحتياجاته وتلبية معظم المتطلبات الاجتماعية منها والفسيولوجية, وتشير مشاهدات وملاحظات كثيرة إلى أن تلاميذ المدرسة المتوسطة يواجهون مشكلة التوافق بحدة في هذا الطور، حيث تتم العلاقات في المدرسة بطابع لا شخصي وحيث تتفاعل جماعات كبيرة من المراهقين والمراهقات بدون عمق، ولا إستمرارية ولا مراعاة لظروف كل الأشخاص ,و في الواقع أن توافق التلاميذ مع بيئتهم المدرسية يتطلب منهم تعديلات في أساليبهم وإستراتيجياتهم، ومهاراتهم من أجل النجاح والإنجاز. وهذا ما تسعى إليه التربية البدنية والرياضية باعتبارها أحد النظم التربوية التي تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من التطور والتنمية الشاملة المتزنة والمتكاملة لطاقات المتعلم حركيا ومعرفيا واجتماعيا ونفسيا تبعا لقدراته وإستعداداته وحاجاته وميوله، وذلك من خلال ممارسة موجهة ومنظمة للأنشطة البدنية والرياضية المختلفة والتي تعرف بأساليب التعليم (التدريس) والتي من خلالها تنّظم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للتّلميذ ويتفاعل معها لتحقيق أهداف الدّرس مما ينعكس ايجابا على شخصية التلميذ وبالتالي علاقته ببيئته والمجتمع الذي يعيش فيه (التوافق) ,وهذا ما تهدف اليه الدراسة من خلال التعرف على مدى تأثير الأسلوب التدريبي والتبادلي في تنمية التوافق النفسي الإجتماعي لتلاميذ السنة أولى ثانوي.

Publié dans la revue: Sciences et Pratiques des Activités Physiques Sportives et Artistiques