اثبات الوقف في التشريع الجزائري

Résumé: قال االله تعالى " : يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ،1وقال أيضا " : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ،.." 2وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" . 3وروى عن عمر بن الخطاب أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول االله إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمرني به ؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر بها إنها لا تباع ولا توهب ولا تورث. وعليه يعتبر الوقف من أهم المواضيع المعاصرة باعتباره موردا تمويليا، وأيضا دعامة أساسية في تقوية العلاقات الاجتماعية، لما يجسده من أبعاد إنسانية وتربوية، تتمثل أساسا في حب الخير والتعاون واصلاح أوضاع الناس ماديا ومعنويا، لذلك يعتبر من أهم مقومات بناء المجتمع، لأن أساسه هو العمل الخيري التطوعي، فهو باب من أبواب البر والخير، كما أنه يهدف إلى حبس العين على حكم الله تعالى والتصدق بثمارها، فهي من الصدقات الجارية التي تنفع صاحبها بعد موته كما يعتبر الوقف نظاما قائما بذاتـه منذ مجيء الإسلام الذي أقر الوقف وأعطاه الصبغة التعبدية، ويستمد الوقف مشروعيته من القرآن والسنة النبوية وأعمال الصحابة، وبما أن الجزائر دولة إسلامية فلقد تبنت الوقف، وأعطت للملكية الوقفية مكانة في التشريع الجزائري و ، يعتبر الوقف من عقود التبرع، وهذا ما نص عليه قانون الأسـرة الجزائـري وقانون الأوقاف، وهذا لأن الوقف هو خروج للمال الموقوف من ذمة المالك ودخوله في ذمة الموقوف عليهم أو بقائه بلا مالك ولقد عرف قانون الأوقاف الوقف بأنه:" حبس العين عن التملك على وجه التأبيد والتصدق بالمنفعة على الفقراء أو على وجه من وجوه البر والخير."

Publié dans la revue: