حركة التجارة في ميناء بونة خلال الفترة الاستعمارية للجزائر (1830-1914)

Résumé: ارتبطت حركة التجارة الاستعمارية في موانئ الجزائر على امتداد فترة الاحتلال الفرنسي، بطبيعة المنظومة الاقتصادية التي وضعت أسسها الإدارة الاستعمارية، والتي شهدت تطورا كبيرا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصة في مجال تصدير المواد الخام. بمقابل زيادة حركة الواردات من فرنسا، التي حققت شركاتها أرباحا وتطورا. من خلال تصدير المواد الخام من نقاط الثرى في الجزائر بتطوير شبكات النقل الداخلي والسكك الحديدية ومن ثم ربطها بالموانئ كميناء بونة (عنابة) لتنشيط المصانع الفرنسية ومدها بالمواد الأولية لتكريس عملية الاستنزاف الاقتصادي وحركة الاستيطان. انعكس ذلك على البنية الاقتصادية والاجتماعية التقليدية للجزائريين، وأدى إلى اضمحلال الزراعة المعاشية لصالح الزراعة التجارية، وإدخال أنماط اقتصادية جديدة، قضت على الطابع المحلي، إضافة إلى محاصرة السكان بالضرائب، ودفعهم إلى البحث عن العمل لدى الشركات الرأسمالية. Throughout its presence in Algeria, the French occupation administration sought to impose a colonial economic policy that would serve its strategic interests, as it linked the interior regions to a railway network on the one hand and expanded ports such as the port of Bone on the other hand, with the aim of revitalizing French factories and providing them with raw materials to consecrate the process of economic attrition and encourage the settlement movement. As a result, the traditional Algerian economic and social structure was destroyed.

Publié dans la revue: الرواق