الدين قضية فردية -مقاربة كيركغاردية في نقد الدين الجماهيري-

Résumé: تعتبر قضية العلاقة بين الفرد والديّن من أهم القضايا التي اشتغلت بها الدراسات الدينية مؤخرا، نظرا للخلط بين مسألة الدين والتدين، ولعل أبرز المعالجات الفلسفية المعاصرة الجديرة بالذكر حول الدين نجدها في موقف سورن كيركغارد الفيلسوف الوجودي، الذي أثار قضية شائكة تخص طبيعة الدين وعلاقته بالفرد وبالدولة أين رفض بشدة الممارسات الجماهيرية للدين والتي لا تعبر حسبه البتة عن فحوى روح الإيمان . إن قلة الدراسات الكيركغاردية عن الساحة الفلسفية في العالم العربي في الآونة الأخيرة ، خاصة الدينية منها ، هي السبب الرئيسي في اختيار فلسفته نموذجا للدراسة ، بهدف توضيح عمق البناء الوجودي الذي وضعه، وخاصة توضيح موقفه الديني وسعيه لدحض الآراء و الممارسات الخاطئة التي شوهت روح الإيمان ، والتأكيد على أنه فعل وجودي يضع الفرد أمام وجوده الفعلي وأمام الله وحده .وهو ما نوضحه في العرض من خلال إتباع المنهج التحليلي المقارن ، وتبيان الفرق في التحليل الفلسفي والديني الذي أسسه من خلال المذهب الوجودي . Abstract The relation between religion and individual, is one of the important task in modern studies of religion and philosophy because of its influence on human being and whole society. Søren Kierkegaard one of the contemporary philosopher who made a new view of this relation, where he strongly rejected the public practices of religion, and confirmed that religion is completely personal and individual issue, and it does not need crowds or state , and it is an exceptional relationship through which the truth of the individual is revealed at the highest levels of existence, and through which the paradox is realized when its unites what means to exist with the eternal truth.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية