أثر إنضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة

Résumé: تعتبر المنظمة العالمية للتجارة أهم دعائم العولمة الاقتصادية الرائدة حاليا ، حيث شهدت تاريخ ونشأة طويلة بداية من الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة GATT وصولا إلى OMC المنظمة العالمية للتجارة التي ظهرت للوجود في أخر جولة وهي جولة الأورغواي ، حيث تعمل وفقا المعايير محددة تقوم على تنظيم وتسيير العلاقات التجارية العالمية، في مجال السلع والخدمات للدول الأعضاء فيها فالجزائر وبقيامها في السداسي الثاني من الثمانينات قات بوضع حزمة من الإصلاحات للانفتاح التدريجي، فسعت الجزائر للانضمام الى الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة GATT، والتي اصبحت تسمى فيما بعد منظمة العالمية للتجارة ،وهذا بتقديم طلب الانضمام سنة 1987، فنظر للحالة الخاصة للاقتصاد الوطني والظروف التي مرت بها الجزائر وثقل الملفات التي صادفتها الجزائر اثناء مفاوضات الانضمام وطول مدتها، فرغم هذا لم يتم الانضمام الى يومنا الحالي. إن الهدف الأساسي للنظام التجاري المتعدد الأطراف هو العمل على تحرير التجارة العالمية، عن طريق ازالة القيود التعريفية وغير التعريفية، وهذا ما زاد تدعيما لقواعد القانونية وحماية للحقوق المتعلقة بها. فلهذا عملت الجزائر على تبني مبدا حرية التجارة العالمية ، من خلال تكريس أحكام قانون المنظمة العالمية للتجارة، مما أملى ضرورة اتخاذ تدابير للتوفيق وتسهيل التبادلات بين الدول الأعضاء في المنظمة، ووضع قوانين وتشريعات جديدة لتسهيل عملية الانضمام للمنظمة ، وتحفيز الاقتصاد الوطني وتشجيعه على الاندماج في هذا الكيان الدولي الجديد وبعث الاقتصاد الوطني، واخذ كل ما هو ايجابي لأجل النهوض بالاقتصاد الجزائري.

Publié dans la revue: