استعمال الكوميديا في الإعلان التلفزيوني وأثرها على سلوك الطفل من وجهة نظر ربات البيوت بالمسيلة

Résumé: تبحث الدراسة في استخدام الكوميديا في الإعلان التلفزيوني ومدى أثرها على سلوك الطفل وهذا بالنظر إلى الأساليب المستخدمة في إنتاج الإعلان من استمالات إقناعية وقوالب فكاهية في الترويج للسلع أو حتى أفكار تستهدف شريحة الأطفال بمختلف فئاتها العمرية،تم الإعتماد على المنهج المسحي في هذه الدراسة ، كما صممت استمارة استبيان و التي استهدفت عينة قصدية قوامها 100 مفردة من ربات البيوت. تتضمن الدراسة خمسة فصول أربع منها تناولت التأسيس النظري للموضوع وخامسها الجانب التطبيقي توصلنا من خلال الدارسة إلى عديد النتائج منها أهمية البرامج التلفزيونية في حياة الطفل ومحاولته التفاعل معها كونها تحاكي خياله المستعد للإكتشاف والتعلم. كما خلصنا أيضا إلى أهمية تفاعل العناصر المكونة للإعلان التلفزيوني الكوميدي من موسيقى وأغاني وألوان ومؤثرات صوتية ومدى أثرها على نفسية الطفل وسلوكه. و إن الإستراتيجيات المستخدمة في الإعلان كالإستمالات الإقناعية وكذا الكوميدية ودورها في ترسيخ فكرة المعلن في ذهن الطفل والتي بدورها تخلق سلوكا منتظرا سواء تعلق الأمر بالسلع الترويجية أو بالملكة اللغوية او الإستجابة لمختلف المثيرات المستخدمة في الإعلان الكوميدي. كما خلصت الدراسة إلى أن الإعلان الكوميدي سلاح ذو حدين وتتقابل فيه النتائج السلبية بالايجابية وهذا في ظل عدم وجود رقابة ضابطة تتلاءم وخصوصية الطفل بالنظر لماتحمله من قيم تعليمية تربوية وأخرى سلبية غير أخلاقية ودون اعتبار من مصممي هذه الإعلانات. جاء هذا البحث في فصول: تناول: الفصل الأول : خصص للإطار المنهجي و الذي قمنا فيه بعرض إشكالية الدراسة ، أهمية موضوع الدراسة و أسباب اختياره و الأهداف المرجوة من البحث، كما تم في هذا الفصل تحديد المفاهيم المستخدمة في صياغة عنوان الدراسة كما قمنا بعرض المنهجية المتبعة في هذه الدراسة من العينة المختارة ، و منهج الدراسة و أدوات جمع البيانات و كذا الأساليب الإحصائية المتبعة في تحليل المعطيات و المدخل النظري. الفصل الثاني : خصص هذا الفصل لدراسة المتغير الأول من الدراسة و هو الكوميديا الإعلانية احتوى هذا الفصل على خمس مباحث كل مبحث يأخذ أهميته على حدى تطرقنا في المبحث الأول إلى الكوميديا و مراحل تطورها ، المبحث الثاني اهتممنا فيه بعرض الخلفية النظرية للكوميديا التي رسخت لاعتمادها ، المبحث الثالث تناول الكوميديا في الإعلان التلفزيوني،كما تطرقنا إلى أنواع الكوميديا الإعلانية في مبحث خاص و تم ختم الفصل بمميزات و عيوب استخدام الكوميديا في الإعلان التلفزيوني. الفصل الثالث : خصص هذا الفصل إلى الإعلان التلفزيوني حيث تطرقنا في أولى مباحثه إلى عرض الخلفية التاريخية للإعلان و الإعلان التلفزيوني أما المبحث الثاني فقد تناول خصائص الإعلان التلفزيوني ، المبحث الثالث و الرابع تطرقنا فيه إلى أنواع الإعلان التلفزيوني و عناصره و تم ختم المبحث بالإستمالات الإقناعية للإعلان التلفزيوني . الفصل الرابع : تم تخصيص هذا الفصل إلى الإعلان التلفزيوني و أثره على الطفل قسم هذا الفصل إلى أربع مباحث تطرقنا فيه إلى الطفولة ، المراحل العمرية تقسيماتها ، علاقة الطفل بالإعلان التلفزيوني كانت في المبحث الثالث أما المبحث الأخير فقد خصص لتأثير الإعلان التلفزيوني على الطفل . الفصل الخامس : يتمثل في الإطار التطبيقي و عرض التحليل الكمي و الكيفي للجداول و النتائج النهائية للدراسة. من أهم النتائج التي توصلت إليها الباحث : • تزداد إستجابة الطفل لمشاهدة القنوات التلفزيونية ببرامجها المتعددة وفقا لإتجاهات الوالدين و مستوى ثقافتهم ذلك أن المستوى التعليمي للأمهات يلعب دورا مهما في تحديد ساعات المشاهدة و كذا المضامين الإعلانية التي يشاهدها أطفالهم . • إهتمام الطفل بمشاهدة البرامج التلفزيونية حيث تبرز لديه القدرة التعليمية و يسعى جاهدا إلى تعميقها خاصة في المراحل الأولى حيث تقف البرامج التلفزيونية الى جانب المدرسة كوسيلة معينة يستفيد منها المعلمون و المعلمات في تنفيذ دروسهم خاصة عن طريق المشاهد التي ينقلها إليهم . • بينت النتائج أيضا أن القنوات المتخصصة للأطفال تمثل الصدارة من حيث طبيعة القنوات التي يشاهدها الطفل لأنها تشكل عامل جذب بالنسبة لهم كما أن برامجها في الأغلب تولي الترفيه أهميتها القصوى حيث تتميز بتقديم البرامج و الرسوم الجاهزة و المحددة في إطار يساعد على تنمية الخيال و الإبتكار لدى الأطفال من جهة و تميزها بأهم عوامل الجذب كالموسيقى و المؤثرات الصوتية و الألوان و الحركات من جهة أخرى . • كشفت النتائج أيضا على تعرض الطفل للإعلانات الكوميدية التلفزيونية خاصة تلك التي تحتوي على شخصيات كرتونية محببة لديه ومدى تأثير هذه الإستمالة على نفسية و سلوك الطفل من حيث إعتمادها على الفكاهة التي تخلق أجواء مواتية لردود فعل مرغوبة حيث يعد المرح وسيلة فعالة في جذب إنتباه الطفل للإعلان و يلعب دورا في إمتاع الطفل المشاهد و تجعله أكثر تذكرا لأحداثه و تعتبر عاملا مهما في تعلق الطفل بالسلعة أو الخدمة المعلن عنها. • يتأثر الطفل بالشخصيات الظاهرة في الإعلان الكوميدي المقدم حيث كشفت النتائج عن الإستخدام الواسع للشخصيات الكرتونية و إعلانات الرسوم المتحركة و كذا الأطفال وهذا الإستخدام يصبوا إلى تحقيق جملة من الأهداف منها : • يؤثر استخدام الكوميديا في الإعلان التلفزيوني على تذكر الطفل من حيث ( الشخصيات ، الأحداث ، الحوار و الموسيقى) • يتأثر الطفل بالعناصر المشكلة للإعلان الكوميدي و المتمثلة في الموسيقى ، الأغاني المصاحبة للإعلان، الألوان و الأشكال و مختلف المؤثرات الصوتية حيث أنها تعد عاملا مهما في التأثير على نفسية و سلوك الطفل. • تساهم الإعلانات الكوميدية في إكساب الطفل للعديد من المهارات الإجتماعية نتيجة محاكاته للمواقف و المشاهد التي تعكسها الإعلانات التلفزيونية كما أن الإعلان الكوميدي يساهم في إدخال أنماط سلوكية وإجتماعية وإيجابية على طفلك مثل مهارات اللعب الجماعي والتعاون وحب الغير ذلك لحرصهم الشديد على تقليد كل ما يشاهدونه. • يعد القالب الكوميدي والمستخدم في الإعلان التلفزيوني ذو تأثير سلوكي مباشر على الطفل والذي يعكس جل الإستجابات النفسية والسلوكية حيث أن الأطفال يستجيبون لهذا النوع من الإعلانات عبر سلوكيات متعددة أهمها ، المشاهدة بشغف والتفاعل مع الإعلان الكوميدي بالضحك ، الترديد لبعض التعبيرات اللفظية وتقليد الطفل لما يراه ، ترديد بعض الأنغام الموسيقية وكذا السلوك الشرائي .

Publié dans la revue: