سيميائية الشخصيات في رواية «عين التينة» لعبد الملك مرتاض

Résumé: الرواية جنس أدبي متميز بما يتيحه من إمكانيات تعبيرية، من خلال انفتاحها على مكوناتها السردية (الشخصيات، المكان، الزمان، الأحداث). وبخلاف الشعر الذي يركز على تكثيف المعنى واختصار اللفظ ضمن قواعد عروضية دقيقة، فإن الرواية تعطي الكاتب مجالا أوسع للتعبير، من خلال عنصر السرد الذي يقتضي استعمال الأسلوب الإنشائي. كما أن الوصف أيضا يفتح المجال للاستطراد في استعمال اللغة. تعتبر الشخصية مكونا محوريا في الخطاب الروائي فهي العنصر المتحرك الذي يعطي حيوية للرواية ولمكوناتها، ويعطي المكان حركته ووجوده ويسهم في سيرورة الأحداث وتشابكها بتصرفات الشخصية النابعة من وجودها الأنساني وبعدها البشري. إن التركيز على عنصر الشخصية يمكن الروائي من إنتاج نص متكامل حيوي، مليء بالحركة والانفعال وتحريك الأحداث. كما أن الناقد الذي يركز على الشخصية يهتدي إلى فك رموز أهم عنصر في الرواية. ونظرا إلى أن الشخصية علامة دالة على مضامين، فإن المنهج السيميائي مناسب لتحليلها واكتشاف دلالاتها. The novel is a distinct literary race with its expressive possibilities, through its openness to its narrative components (characters, place, time, events). The description also opens the way for the further use of language. Focusing on the element of personality enables the novelist to produce a dynamic integrated text, full of movement, emotion and action. A critic who focuses on the character is also guided by the decoding of the most important element of the novel. Since the character is a sign of content, the semiotic approach is appropriate for analysis and discovery of its connotations.

Publié dans la revue: مجلة سيميائيات