القابلية للاستعمار في فكر مالك بن نبي (اقتران قديم ودلالات جديدة)

Résumé: ملخص: مالك بن نبي (1905 – 1973) مفكر جزائري مسلم، عصراني، معتدل، عقلاني، نشر معظم كتبه تحت شعار: مشكلات الحضارة والثقافة، باعتبارها العامل الأساسي في تطور المجتمعات أو تأخرها. وقد شخّص عوامل التقدم والتأخر، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن مشكلة البلدان المتخلفة والمستعمرة هي قضية حضارة مرتبطة بظاهرة القابلية للاستعمار. حول هذا المفهوم تعددت الآراء بين متفهم ومتنكّر كما تعددت التّفاسير والشّروح كل حسب فهمه وميوله ورغبته، الأمر الذي جلب له الكثير من المتاعب ولاقى عدة اعتراضات فكرية معاصرة لاستخدامه في عدة توجهات متناقضة، وقلما تتم العودة إلى الاستعمال الأصلي لواضعه. من خلال هذه الورقة البحثية نسعى لإلقاء الضوء على هذا المفهوم الشديد الجاذبية والمثير للحساسية في نفس الوقت، خصوصا لمّا نعلم أن القابلية للاستعمار (عدوّنا الداخلي) مرض مزمن لايزال إلى يومنا هذا ينهك جسد هذا المجتمع هو شعور انهزامي كامن في لاوعي الجزائريين وإلا كيف نفسر تبعيتنا الثقافية والاقتصادية للغرب؟ Abstract: Malek Bennabi (1905-1973) was an Algerian Muslim thinker, modernist, moderate, and rational. The slogan of his main books was the problems of civilization and culture, as the main factor in the development or delay of societies. He diagnosed factors of progress and delay, and concluded that the problem of underdeveloped and colonized countries is an issue of civilization linked to the susceptibility to colonization. Opinions, interpretations and explanations varied over this concept, which led to contemporary intellectual objections to its use. Rarely was there a return to the original use of its author. This paper sheds light on this very attractive and sensitive concept, knowing that the susceptibility to be colonized (our internal enemy) is a chronic disease that continues to exhaust our society. It is a feeling of defeatism latent in the subconscious of the Algerians. How else could we explain our cultural and economic dependence on the West?

Publié dans la revue: مجلة المقدمة للدراسات الانسانية و الاجتماعية