الاستيطان الفرنسي ودوره في تفكيك بنية المجتمع الجزائري (1830-192م)
Résumé: تعتبر دراسة تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر من أهم المواضيع التي تتطلب أخذ فكرة واضحة عن مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بتاريخ الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، فهي من المحاور التي تقل فيها الدراسات، ولايزال فيها بعض الغموض، لأن جل الباحثين يميلون في عمومهم إلى المجالات السياسية والعسكرية، والواقع أن الشعب الجزائري ضرب في شخصيته الاقتصادية لتفقيره ولتفكيك بنيته الاجتماعية المتراصة، وذلك بسن قوانين تدمر كل ما يربط الجزائري بأخيه الجزائري، ولعل الاستعمارالاستيطاني كان الميزة الأبرز في تحقيق هذا المسعى(استهداف ملكية الأرض)، لكن الأمر هنا مختلف، فالجزائر ليست أرضا شاغرة لتصلح أن تكون ميدانا للتوسع والمنافسة، وإنما المسألة تتعلق بإعتداء وقع على أمة ضاربة هي جذورها في أعماق التاريخ. فإن الخوض في مسالة شائكة كالإحتلال الذي تعرض له المجتمع الجزائري مابين عامي (1830/1962)، يتطلب الوقوف على جوهر المصطلحات الناجمة عن إقتران الإستيطان بالاستعمار، فمنذ إحتلالها للجزائر أدركت فرنسا بأن مستقبلها الاستعماري بهذه البلاد مرتبط بمسألة الإستيطان، وأن نجاح عملية الإستيطان يتوقف على قدرة السلطات الاستعمارية على توفير الاراضي اللازمة للمستوطنين، وغني عن القول أن الاستيطان المدني هو رديف الاحتلال العسكري الفرنسي سنة 1830م، وبما أن الإستيطان الأوروبي على الأراضي الجزائرية لم يقع دفعة واحدة، بل حدث على موجات متلاحقة من الراغبين في الاستقرار والتمتع بخيرات البلاد، وتسخير الشعب الجزائري لخدمة المعمرين.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!
Aucun fichier associé
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".
