العلاقات الصينية الجزائرية بين فترة :2000-2019

Résumé: تعد العلاقات الصينية الجزائرية ، من أقدم العلاقات وتوغلها، كما تميزت عبر مراحل تطورها التاريخي بالسلوك الودي ، ويمكن وصفها أنها علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والمنفعة المتبادلة لكلا الطرفين من دولة الجزائر و جمهورية الصين الشعبية وفي جوانب مختلفة : سياسية ، اقتصادية ، ثقافية . تعالج هذه الدراسة كذلك مدى التوافق والانسجام في المواقف بين الصين والجزائر في مختلف القضايا التي تهم الطرفين ، وعلى ضوء ذلك تظهر لنا إشكالية الموضوع ، فبعد النمو الاقتصادي الذي عرفته الصين أصبحت ضرورة ملحة للبحث عن أسواق خارجية لها، وهذا يدخل طبعا في اطار المصلحة والاعتماد المتبادل ، وكان من أبرز توجهاتها في العقد الأخير هو نحو المنطقة الجزائرية ، فالإشكالية المطروحة هي: فيما يتمثل واقع ومستقبل العلاقات الصينية الجزائرية ؟. الجزائر والصين كانتا جنبا الى جنب ضد الهيمنة الغربية والاتحاد السوفييتي سابقا ، كما أن موقف الطرف الجزائري من المقاطعات المنفصلة عن الصين الأم كان واضحا وهو وحدة الأراضي الصينية. وفي الفترة الأخيرة نلاحظ تطور كبير في حجم المبادلات التجارية بين الصين والجزائر، بالإضافة الى الاستثمارات المتنوعة بين الطرفين . كما أشرت في هذه الدراسة الى مدى مساهمة كل من المنتدى التعاون الافريقي والمنتدى التعاون العربي، في توثيق وتفعيل العلاقات بين الصين وافريقيا وفي مقدمتها الجزائر . وخلصت الدراسة كذلك الى أنه وبالرغم من تطور العلاقات بين الصين والجزائر، الا أنه واقعيا تبقى علاقات اقتصادية ضعيفة سواء في حجم التبادلات التجارية، أو فيما يتعلق بالاستثمارات الصينية في المنطقة ، وهذا ما يمكن تفسيره بأنه راجع الى البراغماتية الصينية في علاقتها مع الجزائر . وفي الأخير تم التطرق من خلال ما ذكر سابقا الى السيناريوهات المستقبلية للعلاقات الصينية الجزائرية والتي كان فيها سيناريو التعاون و التنسيق في المجال الاقتصادي خاصة ، هو المرجح كونه يمثل، السياسة الصينية حيال الجزائر، كما يوضحه عنصر مواقف الصين إزاء قضايا المنطقة خاصة مع بداية القرن الحادي و العشرين.

Publié dans la revue: