إشكاليات وتحديات إصلاح قطاع التعليم العالي بالجزائر

Résumé: يعتبر التعليم من أهم الركائز التي يبنى عليها تقدم الأمم والشعوب، إذ بواسطته تكون التنشئة الاجتماعية ونقل المعارف وهو الأساس في الاستمرارية الحضارية والاتصال بين ماضي الشعوب وحاضرها. كما تعتبر المنظومة التربوية المرآة العاكسة لحقيقة الواقع الاجتماعي والاقتصادي للدول ولهذا بات من الضروري على هذه الدول إن أرادت حجز مكانة لها بين الشعوب والأمم أن تولي منظومتها التربوية العناية وأن تجعلها مواكبة للتغيرات والتطورات الحاصلة محليا ودوليا في شتى المجالات وأن تكون مخرجاتها ذات جودة عالية. الجزائر كغيرها من الدول أدركت هذه الحقيقة ومنذ الاستقلال حيث قامت بإجراء إصلاحات متعددة على المنظومة التربوية لجعلها تتماشى وتطلعات الشعب الجزائري، ورغم كل الجهود المبذولة في هذا الإطار والإنجازات المحققة في ذلك الوقت، إلا أن المنظومة التربوية الجزائرية ظلت تعاني من عدة مشاكل ونقائص وهي كلها تحتاج إلى إصلاح ومعالجة. ولمعالجة هذه المشاكل وتدارك هذه النقائص قامت السلطات الجزائرية بالقيام بعدة إصلاحات جوهرية مست قطاع التربية والتعليم. منه خصصنا هذا المقال لنتناول مفهوم التعليم العالي، أهميته، وظائفه وأهدافه وكذا المعوقات والمشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم العالي وأخيرا تطرقنا إلى تحديد مفهوم الإصلاح التربوي وإشكاليات وتحديات الإصلاح التربوي في الجزائر وحتمية تطبيقه.

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية