التربية والتعليم في اثينا واسبرطة -ازدواجية الاسس والمبادئ-

Résumé: يتحدث المقال عن الأسس والمبادئ التي ارتكز عليها كل من التربية والتعليم، فالأولى كانت تعمل على تنمية شخصية الطفل من الناحية الجسمية والعقلية والخلقية خاصة داخل الاسرة أما التعليم فكان يهدف الى المزج بين التلقين والتنشئة الاجتماعية في مدارس سواء كانت خاصة أو تمولها الدولة، وفي الحقيقة ان التربية والتعليم تربطهما علاقة إلزامية فالتعليم يبدأ بتربية النشأ وهو لا ينفع الا اذا سبقته التربية وذلك ليسهل الاخذ به، وتظهر الازدواجية في المبادئ في كل من أثينا واسبرطة خاصة وأن كل منهما اتخذت مناهج يختلف في الغالب عن الأخرى، فأثينا كانت تهدف الى تحرير العقل والتربية الحرة والنزعة الفردية باهتمامها بالمناهج الثقافية أكثر حتى وان كانت الدولة لا تمولها مثل العلوم والآداب في مقدمتها الشعر بالإضافة إلى الفلسفة وما يندرج ضمنها كفن الكلام والخطابة وعلم السياسة وعلم الاخلاق، وكذا الفنون في مقدمتها الموسيقى والتي تمتزج بالرقص والغناء، بينما التربية الاسبرطية فقد كانت تهدف الى بناء جسم قوي بالتدريب البدني وتحمل المشاق والصبر واطاعة الأوامر والالتزام بالنظام الحازم، وكذا تشجيع الروح الجماعية وإزالة الفوارق الاجتماعية التي ظهرت في المدارس التي يتساوى فيها الغني والفقير.

Publié dans la revue: مجلة العلوم القانونية والاجتماعية