مدى تحكم أساتذة اللغة العربية المطبقين: بالتعليم المتوسط، في الوساطة المعرفية، في ضوء المقاربة بواسطة الكفاءات

Résumé: الوساطة المعرفية من المفاهيم التي ميزت نمط التعلم البنائي، وهي إجراء ضروري لتطبيق المقاربة بالكفاءات،باعتبارها مقاربة ذات منحى بنائي. تشمل الوساطة المعرفية جملة من المهارات التعليمية، تم التركيز عليها مع إصلاح المناهج التعليمية بالجزائر وتحديدا مع ظهور مناهج الجيل الثاني التي جعلتها، في مقدمة ما ينبغي أن يتحكم فيه المدرسون، وما يجب أن يتدرب عليه طلبة المدارس العليا للأساتذة ، خلال إعدادهم التربوي، الذي يشرف عليه الأساتذة المطبقون بمؤسسات التعليم . وإذا كانت ممارسة الوساطة المعرفية ضرورية في كل مواد التعليم، فإنها تزداد أهميتها بالنسبة لتدريس مادة اللغة العربية، وهذا لاعتبارها لغة تعليم مختلف مواد المنهاج. في هذا السياق تندرج الدراسة الحالية التي يحمل عنوان: مدى تحكم أساتذة اللغة العربية المطبقين بمرحلة التعليم المتوسط، في الوساطة المعرفية، في ضوء المقاربة بواسطة الكفاءات، والتي تهدف إلى التعرف على مستوى تحكم المدرسين المطبقين في أداء هذه المهارة. وتكمن أهميتها في الكشف على مدى كفاية شركاء التكوين وفي مقدمتهم الأستاذ المطبق باعتباره شخصا مرجعيا ،يعوًل عليه في تكوين الطالب الأستاذ في الوسط المهني، واتخاذ تبعا لذلك القرارات الملائمة. اشتملت عينة هذه الدراسة على 76 أستاذا وأستاذة مطبقين في مادة اللغة العربية، موزعين على 41 متوسطة بولاية الجزائر، وهي دراسة وصفية تقييمية تم من خلالها تحديد وبناء مرجعية التقويم، ومعاييره، وتصميم أداتين: الاستبيان وشبكة ملاحظة لجمع المعطيات الأمبريقية. وقد أسفرت الدراسة على النتائج الآتية :يمتلك أساتذة اللغة العربية المطبقين في مرحلة التعليم التوسط ،معرفة كافية للخلفية النظرية للمقاربة بواسطة الكفاءات،كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين أساتذة اللغة العربية المطبقين في مرحلة التعليم المتوسط، خريجي المدارس العليا للأساتذة، وأساتذة اللغة العربية المطبقين، خرجي الجامعات والمعاهد،في معرفة هذه الخلفية. غير أن الدارسة كشفت من جانب آخر، أن مستوى ممارسة للوساطة المعرفية لدى أساتذة اللغة العربية المطبقين في مرحلة التعليم المتوسط، غير كاف.

Publié dans la revue: مجلة البحوث التربوية والتعليمية