إشكالية الأحياء الهامشية وخطط التنمية في الجزائر: قراءة سوسيولوجية

Résumé: تعتبر التنمية عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي، إذ تهدف إلى تحقيق الرقي والرفاهية في الحياة الاجتماعية للأفراد، حيث يعاني الأفراد من أزمة السكن والتكدس السكاني والاكتظاظ، مما يؤدي في الغالب إلى الانتشار الواسع للأحياء الهامشية،وهناك عدّة عوامل أدت إلى ظهورها منها الايكولوجية كالزلازل والكوارث الطبيعية، ومنها الاقتصادية كالفقر و الأزمات الاقتصادية، أما العوامل الاجتماعية والثقافية فتتمثل في انخفاض مستوى التعليم وانتشار الأمية داخل المناطق المعزولة مما يؤدي بالأفراد إلى الهجرة والإقامة في أحياء هامشية. استحدثت الجزائر مع تزايد هذه الظاهرة السكانية عدة مشاريع ومخططات تنموية. وعليه سنعرض في هذه المقال العلمي قراءة سوسيولوجية لإشكالية التنمية في الأحياء الهامشية، وباعتبار العملية التنموية عملية شاملة لكل النواحي، فإنها واجهت العديد من الصعوبات والعراقيل، على المستوى الإداري والاقتصادي، ويشكل الانفجار السكاني والكثافة السكانية وسوء التسيير والتخطيط السكاني أحدى عناصر تزايد الأحياء الهامشية، أما على الصعيد الاجتماعي والثقافي فإن نظام القيم والمعايير الاجتماعية يعتبر حاجزاً أمام التغيير والتجديد. نحاول في هذا المقال تحليل ظاهرة الأحياء الهامشية وعلاقتها بالتنمية كعملية شاملة للرقي بقطاع السكن، وذلك بعرض أهم المخططات والمشاريع التنموية التي اتبعتها الجزائر في الحد من هذه الظاهرة، وبناء لهذه المخططات سنحاول تفسير بعض عجزها عن القضاء على مشكلة الأحياء الهامشية في الجزائر.

Publié dans la revue: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية