خصائص الصورة الشعرية في ديوان ابن خميس التلمساني

Résumé: من خلال هذا الموضوع توصلت لبعض النتائج، أذكر منها: *إن الحديث عن الصورة الشعرية في حد ذاته متنوع ومتعدد، بالنسبة لمفهومها، وبالنسبة لتناول الشعراء القدماء والمحدثين لها، وهي وسيلة يعبر بها الشاعر عن المعاني الداخلية بالألفاظ الإبداعية الدالة ليستطيع المتلقي استيعاب الغاية منها بشكل واضح قريب من الذهن. * تُعد الطبيعة وما تحويه من عناصر متنوعة مصدر إلهام الشاعر، يُـجسدها في أشعاره، وتظهر في صور حسية تارة، كما قد تبدو في صور ذهنية تارة أخرى. * الشعر الوجداني يتميز بالتحرر من قيود الشعر التقليدي المحافظ، من حيث الأسلوب وطريقة الوصف والتعبير، فالشاعر في القديم عند وصفه لتجربة ما فإن تصويره يكون حسياً بصرياً غالباً، عكس الشاعر الحديث الذي تعدى ذلك ليطرق الأنواع الأخرى من الصور الحسية، فنجد في شعره صورا سمعية وذوقية وشمية ولمسية. *باعتبار أن ابن خميس يُعد من الشعراء القدماء فجل الصور الشعرية في شعره صور حسية بصرية، وقد وظف مضامين نصوصه، من أغراض الفخر والمدح وغيرها، معتمداً على أساليب التصوير من التشبيه والكناية والاستعارة، لتضيف هذه الصور جمالاً للألفاظ، وتوضح المعاني بطريقة إبداعية. اقتبس ابن خميس التلمساني صوره من الحياة المُشاهدة، والطبيعة المُعاشة وما فيها من عناصر متنوعة، فنجد صور الإنسان، والبناء، والورود، والريح، والأسد. وفي الأخير أرجوا أن أكون قد وفقت ولو قليلاً في الوصول إلى بعض الأهداف المرجوة، ولو بصورة بسيطة، وأن يجد القارئ في البحث الذي أنهيه الآن بعض المعلومات التي قد تفيده. وفي الأخير أحمد لله سبحانه وتعالى، وأستغفر الله من التقصير، إن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وإن أحسنت فمن الله سبحانه، فالكمال لله عز وجل، راجية من المولى التوفيق والسداد.

Publié dans la revue: