دور المنظمات الدولية الغير حكومية في مواجهة فيروس كورونا

Résumé: تأصيل فكرة البحث: يعد الحق في الحياة من الحقوق الاساسية والمقدسة في كافة الشرائع السماوية، وهو مبدا اخلاقي سنده بذلك الى ان للإنسان الحق في ان يعيش في هذه الدنيا بآمن وامان ودون ان يتعرض الى التهديد او القتل او غيرها من وسائل العنف التي يتعرض لها الانسان وتنتهك حقوقه، والحق في الحياة نفسه مكرس أيضا في المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 والتي تنص على (لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه). أن مسيرة حقوق الإنسان كانت قد شهدت العديد من مراحل التطور لحين وصولها إلى مرحلتها الحالية. وإن سير هذه المسيرة وإنتقالها من طور إلى أخر ومن وضع الى آخر اختلف وتنوع بحسب حاجة هذه المسيرة الى الطرق الملائمة لإيصالها إلى غايتها النهائية إلا وهو إعمال حقوق الإنسان وإن هذا السير نحو غاية إعمال هذه الحقوق كان باستخدام وسائل عديدة ، منها ما كان يوصل إلى الغاية بشكل مباشر أو يقترب منها، ومنها ما يمهد الطريق ويسهل الوصول إليها . وان هذه الحقوق التي يتمتع بها الانسان هي حقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وهي حقوق مصونة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومعترف بها على المستوى الدولي بحيث ان العمل على تحقيقها يكون من خلال الدول وكذلك من خلال المنظمات الدولية التي تعمل على تحقيقها والاهتمام بها، وتعمل كثير من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية على الاهتمام بحقوق الانسان ودعم تحقيقها. وقد لعبت المنظمات الغير حكومية دور كبير في الاهتمام بحقوق الانسان من خلال تقديم المساعدات بكافة انواعها الى الدول من اجل ارساء هذه الحقوق. وتعد المنظمات الدولية غير الحكومية منظمات غير ربحية وهي منظمات غير حكومية وقد تكون عقائدية المرتكز ومجتمعية المرتكز والمستندة إلى المرضى فضلاً عن النقابات المهنية. تُدعى هذه المنظمات أحياناً باسم "القطاع الثالث" بعد القطاع الحكومي "الأول" والقطاع الخاص الربحي "الثاني". وتتراوح فعالياتها المرتبطة بالقطاع الصحي بين الرعاية، وتأمين خدمات البحث والتأييد والدعم والتفعيل، والمساهمة في الخدمات والدعم الاجتماعي. ويبقى محركها الأول عادةً حماية المجموعات الأضعف وتقويتها وتعزيز المجتمعات التي تخدمها.

Publié dans la revue: Revue droit international et développement