استراتيجيات التدريس الحديثة و تأثيرها على جودة العملية التعليمية في المنظمة الجامعية.

Résumé: تهدف الدراسة إلى الوقوف على واقع استخدام استراتيجيات التدريس الفاعلة الحديثة من طرف أعضاء هيئة التدريس في جامعة عمار ثليجي بالأغواط، وتأثير ذلك على مستوى جودة الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس في كل من المحاضرة والحصة التطبيقية ، وكذلك على مستوى مساهمة تلك الاستراتيجيات الحديثة في تحقيق جودة تعليمية داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط. تكريسا لذلك تمثل: تساؤل الدراسة في: ما طبيعة الاستراتيجيات التدريسية الحديثة التي يستخدمها أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط، ودرجة مساهمتها في تحسين العملية التعليمية؟ خدمة لهذا التساؤل تم وضع عدد من الأسئلة الجزئية تمحورت حول: ما طبيعة ونوعية الاستراتيجيات التدريسية الحديثة التي يستخدمها أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط خلال المحاضرة والأعمال التطبيقية أو الموجهة من وجهة نظر الأساتذة؟ ما مستوى جودة الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر الأساتذة تبعا لاستراتيجيات التدريس المنتهجة من قبل أعضاء هيئة التدريس؟ ما درجة مساهمة تلك الاستراتيجيات التدريسية الحديثة في تحسين مخرجات العملية التعليمية بالخصوص المستوى التكويني للطلبة من وجهة نظر الاساتذة؟ أما فرضيات الدراسة تمثلت في: الفرضية العامة: تساهم الاستراتيجيات التدريسية الحديثة المستخدمة داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط من قبل أعضاء هيئة التدريس في تحسين مستوى العملية التعليمية كما ونوعا. في حين تمحورت الفرضيات الجزئية للدراسة في: يطبق أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط العديد من الاستراتيجيات التدريسية الحديثة. يساهم أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط في تحقيق جودة في الأداء التدريسي الخاص بهم من خلال تلك الاستراتيجيات المنتهجة من قبلهم. يساهم تطبيق أعضاء هيئة التدريس للاستراتيجيات التدريسية الحديثة داخل جامعة عمار ثليجي بالأغواط في تحسين مستوى العملية التعليمية كما ونوعا. مجال الدراسة: طبقت الدراسة على أساتذة جامعة الأغواط وكلياتها للعام الدراسي 2020/2019. تم جمع بيانات عن طريق الاستبيان. تم الاعتماد على استخدام المنهج الوصفي. كما تم الاعتماد على العينة الحصصية. احتوت هذه الدراسة على جانب نظري تضمن 6 فصول: الفصل الأول: خصص للاطار العام (المنهجي) للدراسة واحتوى على جملة من العناصر منها: تحديد التساؤل الرئيسي للدراسة والأسئلة الجزئية، كما تم تحديد الفرضية العامة والفرضيات الجزئية مع تحديد الأهمية العلمية للدراسة ودوافع اختيار الدراسة، ثم ضبط كل من منهج الدراسة وعينتها وكذا طبيعة أداة جمع البيانات، وكذا مصطلحات الدراسة لغويا واصطلاحيا واجرائيا. الفصل الثاني: خصص لاستعراض الدراسات السابقة ومطابقتها لدراستنا الحالية من أجل الوقوف على درجة الاختلاف والقرب بينهما في الجوانب الفكرية والمنهجية. الفصل الثالث: خصص لتحديد ماهية التدريس، من حيث مفهوم التدريس الجامعي، وكذا خصائصه ومسلماته التي يقوم عليها، ثم تطرقنا إلى القائم بالعملية التدريسية، وذلك من خلال تبيان أهم الأدوار والوظائف التي يقوم بها، والصفات الواجب توافرها فيه، ثم تطرفنا إلى الأسس والمعايير التي نقيم بها أدائه. الفصل الرابع: خصص لاستعراض ماهية استراتيجيات التدريس والذي يعتبر لب الموضوع من خلال تناول مفهوم الاستراتيجية، والعلاقة بينها وبين الطريقة التدريسية والأسلوب التدريسي، وتوضيح مواصفاتها ومكوناتها، ثم التطرق إلى تصنيفاتها والتي تتمثل في الطرق التقليدية، والطرق الحديثة. الفصل الخامس: خصص لاستعراض ماهية الجودة التعليمية وواقع تطبيقها في التعليم العالي، وتضمن مفهوم الجودة في التعليم العالي، أهميتها، أهدافها، أسباب ومبررات تطبيقها، وصولا إلى متطلبات تطبيقها وأسسها ومبادئها، ثم التطرق الى أهم خصائها ومؤشراتها، وأخيرا استعراض أهم المعيقات التي تحول دون تطبيقها. الفصل السادس: خصص لاستعراض إجراءات الدراسة الميدانية من حيث تحديد: حدود الدراسة، منهج الدراسة، عينة الدراسة، أدوات الدراسة، نتائج الدراسة. نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى إن درجة استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمار ثليجي بالأغواط للاستراتيجيات الحديثة في التدريس جاء بمعدل قليل، الأمر الذي كان له انعكاس سلبي على جودة مخرجات العملية التعلمية.

Publié dans la revue: