مضمون الحقوق الثقافية وتحديات الارتقاء بمكانتها ضمن منظومة حقوق الإنسان

Résumé: رغم أهمية الثقافة بالنسبة للإنسان إلا أنها لم تصل بعد إلى المكانة التي تجعلها موضوعا لحماية جدية بموجب قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، فارتباط الثقافة بالاختلاف جعلها منذ القدم مجالا خصبا للصراعات التي بوأتها مكانة أقل أهمية مقارنة بمجالات الحقوق الأخرى غير أن انهيار المعسكر الاشتراكي قد شكل محطة الانطلاق لمرحلة جديدة تغيرت فيها النظرة لأهمية الحقوق الثقافية، وانتهت فترة التردد من عمل الأمم المتحدة التي أيقنت متأخرة بأن لا سبيل للتحكم في النزاعات المتزايدة حول الثقافة إلا الإعمال الكامل لحقوق الإنسان الثقافية وترسيخ فكرة التعايش بين الثقافات كأساس للرقي بالحضارة الإنسانية وتحقيق السلام والأمن العالميين. ومن هنا جاءت فكرة هذا المقال لدراسة مضمون الحقوق الثقافية ومكانتها ضمن حقوق الإنسان في ظل ما خلفه التفريط فيها من تهديد لأمن الإنسانية واستقرارها. Despite the importance of culture to humans, it is still far from being given its due value and protection from international human rights law, Even the fact that culture has always been synonymous of ideological conflicts, has not received the needed attention to provide protection in this regard. However the collapse of socialism, and the breaking free from the UN old narrow perspective, has given way to a fresh vision to cultural issues characterized by establishing the ideals of coexistence and intercultural dialogue as a basis for promoting human civilization and achieving world peace and security. From this, came the idea of our research which we dedicated to the impact that underestimating cultural dimension has on the wellbeing, stability and continuity of mankind.

Publié dans la revue: مجلة العلوم الانسانية لجامعة أم البواقي