البيئة الاقتصادية الدولية وانعكاساتها على الفجوة الرقمية في الوطن العربي

Résumé: سعت هذه الدراسة إلى توضيح انعكاسات البيئة الاقتصادية الدولية على الفجوة الرقمية في الوطن العربي، فقد حققت البشرية ثورتها المعلوماتية الثالثة وتطورت معارف الأفراد، لكن هذا التطور غير المحدود وضع الشعوب الفقيرة والنامية أمام مشكلات جديدة، فهي لم تستفد من هذا التطور في ظل عدم المساواة في الحصول على المعلومات والتكنولوجيا مما زاد الفجوة الرقمية اتساعا، ونال الوطن العربي نصيبه من هذا الاتساع في ضوء وقوع عملية المعلوماتية برمتها بيد الدول العظمى في عالمنا، واستغلالها لخدمة مصالحها وسياساتها، وما زاد من أهمية سد فجوة الرقمنة انتشار فيروس كوفيد 19 ومتحوراته وإجراءات الإغلاق العام في نهاية سنة 2019، تلك الجائحة التي أبقت الأفراد والدول والمنظمات في منازلهم مما ألزمهم التواصل من خلال التقنيات المعلوماتية، واستدعى ضرورة معرفة الحلول لسد الفجوة الرقمية. وتم التوصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد في وطننا العربي إنتاج عربي خاص بتكنولوجيا المعلومات، وأن القوانين والمراسيم التي سنتها الدول العربية لإعطاء الحق للمواطن في الوصول للمعلومات غير ناجعة مع وجود بعض الاستثناءات ذات الطابع العالمي كتونس مثلا، وبناءً على ذلك قدمنا توصيات أساسها ضرورة الاستلهام من التجربة التونسية العالمية الناجحة نسبيا باعتبارها الأقرب إلينا من ناحية البيئة لإعطاء الحق للمواطن في الوصول للمعلومات، والرفع من مهارات الطلبة الجامعيين للاختراع والإنتاج الرقمي.

Publié dans la revue: مجلة المنتدى للدراسات والابحاث الاقتصادية