إستشراف المستقبل في منظور إدغار موران

Résumé: تهدف هذه الدراسة إلى تبيان أهمية المستقبل في مشروع إدغار موران، هذا الأخير أرسى إعتراضات على المنهجية التي قدمها المستشرفون لرسم معالم المستقبل والتي تنطلق من معادلة أساسية مفادها؛ الماضي معلوم والحاضر معلوم، فيمكن لنا أن نرسم مستقبل معلوم، هذه الصيغة رفضها موران وشرع في بلورة صياغة جديدة تتمحور حول تداول في المعرفة بين الماضي والحاضر، وبين الحاضر والمستقبل، فالنموذج المعرفي الذي صاغه الفيلسوف الفرنسي تداولي وليس خطي. إن هذا الرسم الموراني الذي قعّد له إستوجب تطبيقه في النظم المعرفية التي شكلت مشروعه الفكري الإنساني، ولعل أبرز تلك النظم تتمثّل في التربية والديمقراطية اللذان إقترحناهما كأنموذجين فكريين لصياغة فكرة إستشراف المستقبل ، ونجد أن موران إضطلع في بيان أن المستقبل هو الرهان الذي إستوجب أن نخطو إليه لإنقاذ الإنسانية. This study aims to demonstrate the importance of the future in Edgar Morinʼs project, Morin objected to the methodology presented by futurists for drawing the outlines of the future, which is based on a basic equation that state: the past is known, the present is known, so we can draw a known future, Morin rejected this formula, and began to formulate a new approach centered around knowledge exchange between the past and present, and between the present and future, the cognitive model formulated by the Morin is dialogical rather than linear. This Morinian approach, required its application in cognitive systeme that formed his intellectual project, the most prominent of these systeme are education and democracy, which we proposed as two intellectual models for formulating the idea of future, we find that Morin emphasized that the future is a bet that requires us to move it to save humanity.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية