ظاهرة التِّكرار في القرآن الكريم، أغراض وأسرار
2011
Thèse de Doctorat
Langue Et Littérature Arabe

Université Ahmed Ben Bella - Oran 1

ش
شريقن مصطفى

Résumé: يتناول هذا البحث موضوع ظاهرة التكرار في القرآن الكريم، ذلك أنّ ظاهرة التكرار في الأساليب على العموم مستكرهة مَعيبة في العُرفِ النقَّديِّ، بَيد أنها ظاهرة مُميِزة للأسلوب القرآني.. تستوجِبُ من الباحِث إِعادةَ النّظر في هذا الأسلوب، وبحثَه بعمق وتُؤَدة يجدّد المقاييس ويغيّر الأحكام، وبالتالي يجعل لهذا الأسلوب مكانا ومنزلة في إنشاء الباحثين والكتاب.وهذا البحثُ يُركز على هذا الأسلوب في القرآن الكريم دراسة واستنباطاً، آمِلاً تطبيقه على اللغة العربية توخيا خدمتَها، وترقيةَ أساليبها.تحدثت أولا في المقدمة عن أهمية هذا البحث وأسباب الاختيار، والهدف منه، وخطة البحث ومنهجي فيه، وطبيعة المصادر والمراجع المعتمدة.وأما المدخل فجعلته لضبط المصطلح وتحديد المفهوم، وقد آثرنا فيه مصطلح التِّكرار بالكسر لخلوصه للاسميَّةِ باتفاق أهل اللّغة وتَمَحُّضِ صِنْوَيْهِ التَّفعيل والتَّفْعَالْ للمصدرية والوصف. وناقشت صلة "التكرار" بمصطلح المتشابه اللفظي. وعرضت أهمَّ المصنفات في فن التكرار وتوجيهه في القرآن الكريم. وأشرت إلى بعض المصطلحات التي لها صلة بالتكرار. ووقفت عند ظاهرة التكرار بين الكون والقرآن، للتدليل على أصالة الظاهرة في الكون المنظور، والكتاب المسطور، ومظاهر جمالها فيهما، لما في الظاهرة من رتابة تتجدد، وإعادة متميزة تتردد .وتناولت في الفصل الأول التكرارَ بين الدراسات الحديثة والتراثية حيث بينت فيه أن أغلب الدراسات الحديثة لها جذور في تراثنا النقدي وفي التفسير وفي الشروح المختلفة، وليست تجديدا وابتكارا بالمعنى الدقيق، كما يتوهم ويتصور. وقدّمْت نموذجا تحليليا للفظة (البلد) و(الناس) في سورتيهما، وخلصتُ إلى أن إن انفصال الجُمل يسوغ تكرار اللفظ بدل إضماره، و أن التكرار يقع بين جملتين ليس بينهما شابكة لفظية من حروف العطف وإن كانت بينهما صلة عطف البيان، فتكون اللفظة المكررة جاءت بناء على استقلالية الجملة وتحررها، أو لتحقيق رباط لفظي بتكرير اللفظ: لأنه عامل مشترك بين الجملتين. وكلا الأمرين مسوِّغ لتكرار اللفظ. ولتكرار اللفظ مزية أخرى، إذ يحلُ الاسمُ محلَّ الضمير -الذي يربط بين الجمل ربطا مُحكما لا يحتمل الانفصال- فيجيءُ اللفظ المكررُ ويحلُّ مكانَ الضمير فيعطي للجمل شِبْهَ انفصال واستقلالية. ووجدتُ أن إعادة اللفظ تَجُوز بل تَحسُن على الإطلاق في مقام التفخيم والتعظيم.كما تعرضت لتأمّل سورة (الكافرون) التي تبدو وكأنها تكرار لأصوات، وهو ترديد متواصل يحاكي حال المصرّ على المبدأ أو الفكرة . فجميع ما تكرر من الملفوظ فيها موصول بقطب المعنى المتمثل في التمسك بالتوحيد ونبذ الكفر والبراءة من الشرك.وفي ختام هذا المبحث لخصت مسوغات تكرار اللفظة الواحدة في سياقها. وأما الفصل الثاني فجعلته لصور من تكرار اللفظة الواحدة مرتين أو أكثر في السياق الواحد؛ فمنه تكرار اللفظة الواحدة في السياق الواحد، كلفظة فرعون، والميزان، والكذب، والكتاب. ومنه تكرار اللفظة المبهمة في السياق الواحد، كتكرار لفظة "إحداهما ". وكالدلالات الإيحائية للاسمين المتبادِلين في نصوص متشابهة، مثل لفظة إبليس والشيطان، والولد والغلام. وقَفَّيْتُ هذا المبحث بفوائد مستنبطة منه .وتناولت في الفصل الثالث ما تشابه نظمه واختلف في تأنيث أو تذكير. وفي تعريف أو تنكير. وفي تقديم أو تأخير؛ وحللت في كل صورة من تلك الصور، أغلب الآيات الممثلة لهذا النوع، غير أني اقتصرت في الصورة الأخيرة، أعني التقديم والتأخير، على تقديم الجار ومجروره اسما وضميرا، دون التعرض إلى صور التقديم والتأخير الأخرى لكثرة صورها ونماذجها والتي أراها جديرة بأن تَستقَلّ ببحث كامل لا بمبحث. واكتفيت بما عرضتُ، على أنه نموذج ممثل لصور ذلك المبحث... هذا وإنني أشير- ما أمكن- إلى السرّ البياني، والغرض البلاغي ضمن كل تحليل.والفصل الرابع خصصته لاستعمالات (لا) مكررة، وجعلتها في فصل كامل لاعتبارات علمية وأدبية، من ذلك تعدد استعمالاتها وتنوع صورها وكثرة ورودها في الكلام، ثم لقلة من تعرّض إلى أغراضها وأسرارها، ولعدم الوقوف على قواعد استعمالها، إلا ما كان من إشارات لمِامًا، جاءت عَرَضا. ولهذا تعددت المباحث وتنوعت النماذج. وختمت مباحثها بخلاصة إلحاحًا مني عليها وعناية بها.والفصل الخامس خصصته لأسرار السورة وملامح شخصيتها من خلال ما تكرر فيها، وأشرت إلى التكرار وارتباطِه بالسورة، وإلى مدى تمثيله لأغراض ومضامين السورة، إيجازا وإجمالا، انطلاقا من كون التكرار ذا وقْعٍ مميَّز بين ألفاظ السورة، فيه تنبيه وإثارة، باللفظ والعبارة، إلى مناسبة ما بين السور، اشتراكا واتفاقا، استقلالا واختلافا. وتوسلتُ لإظهار ذلك والتدليل عليه بتحليل آية القبلة، وآية قصة آدم عليه السلام وإبليس، بين البقرة والأعراف. وقصة موسى عليه السلام بين البقرة والأعراف أيضا. وكذلك أبرزت بعض ملامح السورة فيما تكرر من تذييلات في البقرة، وفي تكرار وإيثار حرف المهلة " ثم " في سورة الأنعام.وفي الفصل السادس تناولت أغراض التكرار وأسراره. وأشرت فيه إلى القصص القرآني وأغراض تكراره باختصارٍ واقتضابٍ، وأفصحت عن عذري في العدول عن التفصيل والإسهاب.وفي الخاتمة لخصت البحث وذكّرت بالأغراض العامة، والأسرار الخاصة ونوهت بالنتائج المتوصل إليها، وقد أمثل ـ أحياناـ لذلك وأشرح، وأحلل وأُوَضِّح.إن التكرار في الاستعمال القرآني باب من أبواب البلاغة العالية، ويبدو ذلك واضحا بالنظر في وظائفها، والتي منها على سبيل المثال : إنعاش الذاكرة من جديد، بإعادة الذكر لتحقيق الربط، وذلك إذا طال الكلام، وخشي تناسي الأول، أُعيد ثانية تطرية وتجديدا لعهده.وأحيانا يتجنب تكرار اللفظ حين يتسبب في اللبس؛ حيث يجب الربط بالضمير بدل الاسم الظاهر؛ لأن إعادة الاسم الظاهر توهم التعدد.وقد تتكرّر لفظة ما كثيرا، في نص أو سورة لغرض التلذذ بذكرها واستعذاب ترديدها، وهكذا.والاستعمال القرآني للتكرارـ وهو المثل الأعلى ـ مليء بالأسرار التي تتكشَّفُ لك بالتدبر والتأمل كالذي تلاحظه في ثنايا البحث ولا سيما في خاتمة كل فصل، وفي خاتمة الرسالة. ومن تل

Mots-clès:

Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft