المسرح الجزائري بين التراث والحداثة
Résumé: العودة إلى التراث هي السمة البارزة التي ميزت الأعمال المسرحية الفنية الساعية إلى تأصيل المسرح شكلا ومضمونا فالتراث سواء عند الغرب الذي يستلهم إلى اليوم الأساطير اليونانية القديمة ويعج بالشخصيات التي رسخها المسرح الإغريقي وحتى المدارس الجليلة التي عارضت المدرسة الأرسطية، فالتراث هو جزء لا يتجزأ من الأمة، لذلك سعى الكتاب إلى توظيفه في عروضهم المسرحية محدثين وثائرين على المسرح القديم. وبظهور تيار الحداثة في المسرح احدث زوبعة في الساحة التقلية وذلك بسبب تعدد الطرق والأساليب التي اعتمدها الكتاب المسرحيون المحدثين ، وفي ضوء هذه المعطيات الجديدة ، عت دائرة الاهتمام بالأدب المسرحي لتتجاوز الدراسات الأدبية ، فحدث تمازج بين الحقول عرفية الأخرى مع المسرح مثل علم النفس الذي استعان به المسرح الجليل كثيرا وحتى علم الاجتماع والتاريخ وغيرها ومن هذا تأثر المسرح الجزائري وخرج ليعلن عن ميلاده وعن خروجه من طي النسيان والتهميش ، غير أنه ما يزال فى طور التأسيس والتجريب. فالمسرحية التي تناولناها وهي مسرحية الأجواد لعبد القادر علولة كان الجدل بين التراث والحداثة قائما بشدة في هذه المسرحية وذلك واضح من خلال الدراسة التي قمنا بها فمن جهة كانت المصادر التراثية حاضرة بقوة منها الحلقة وهي المكان المفضل للمجتمع الجزائري وهي من الأشكال البدائية الأولى للمسرح الجزائري بما كانت تحتويه من مضامين شعبية وسياسية و فرجوية ، وكانت أثار بريخت التي تمثل جانب الحداثة والثورة على الشكل الأرسطي واضحة في هذه المسرحية ، فقدم لنا علولة نماذج جديدة للمسرح الأوروبي عامة والجزائري خاصة ، فكان من الذين أسسوا دعائم المسرح الجزائري الحديث ، لتنوع تجاربه المسرحية و الفكرية، ومنه نستنج هذه النقاط ; 1- المرح كان موجودا بالفطرة لدى الإنسان فلم يكن يقتصر فقط على اليونان والإغريق - كان العرب يرفون المسرح ولكن بأشكال أخرى خير النمط الأرسطي والعلبة الإيطالية مثل خيال الظل والحلقة والقارقوز وغيرها من المراسيم و- الجزائر كانت أول من ألف مسرحية عربية قبل مارون النقاش وهي نزهة العشاق وغصة الإشتياق في مدينة ترياق بالعراق 4- بدأ المسرح الجزائري تراثيا حيث عرضت مسرحية جحا عام 1926 وهي مستمدة من التراث العربي. 5- اعتمد علولة على التراث غرف منها فمن المطية إلى الأوروبية فقد تأثر بالنزعة البريختية وبوسائلها المختلفة تبنيه لأساليب جديدة مثل التقمحى والتغريب وتعدد المشاهد، واختلاف مضامينها
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!
Aucun fichier associé
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".
