التلقيح الصناعي خارج الرحم – دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الجزائري

Résumé: لما كان الإنجاب غريزة فطرية لا يمكن الاستغناء عنها، كونه يحقق استمرار الأسرة ويحافظ عليها، تتشكل وفقا لطبيعتها من الزوجين والأولاد بصفة أساسية، فإن فشل الأزواج في تحصيل الذرية لمانع في أحد الزوجين يؤدي بالضرورة إلى مشاكل وهواجس تهدد الحياة الزوجية واستقرارها، ويلقي بظلاله وآثاره النفسية والصحية والاجتماعية عليها. ونظرا لهذه المشكلة وجدت ما تسمى بوسائل المساعدة على الإنجاب، ومنها التلقيح الصناعي خارج الرحم أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، ولما كان التلقيح خارج الرحم ما هو إلا نوع جد متطور للتلقيح عن طريق التلاعب بالجينات وزرع الخلايا، فقد انتقده الكثير لخطورة تطبيقه على العنصر البشري، وبعض الدول حرّمت الأبحاث المتعلقة به. وقد أثيرت تساؤلات عن مفهوم التلقيح الصناعي خارج الرحم؟ وعن سنده القانوني والشرعي؟ وما هي المسؤولية الجنائية المترتبة عليه؟ كل هذه التساؤلات وغيرها رأيت الإجابة عنها في بحثي هذا تحت عنوان: التلقيح الصناعي خارج الرحم – دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الجزائري، معتمدا في ذلك على مجموعة مراجع فقهية وقانونية باللغة العربية والأجنبية، وكذا بعض المواقع الالكترونية. وقد قسمت هذا البحث إلى ثلاثة محاور تغطي هذا المفهوم بغية إيضاحه، هي: أولا: مدخل مفاهيمي. ثانيا: مشروعية التلقيح الصناعي خارج الرحم. ثالثا: المسؤولية الجنائية عنه. وقد جعلت لهذه المداخلة خاتمة تضمنت مجموعة من النتائج الأساسية التي تم التوصل إليها.

Publié dans la revue: مجلة العلوم القانونية والاجتماعية