الإستراتيجيات الاتصالية الموظفة في الخطاب السياسي الرسمي و الإعلامي الجزائري لمعالجة العنف السياسي في الجزائر : فترة الرئيس الشاذلي بن جديد نموذجا

Résumé: إن هذه الدراسة عبارة عن دراسة تحليلية لمضامين أهم الحطابات السياسية للرئيس الشاذلي بن جديد و أهم الافتتاحيات الإعلامية لجريدة "الشعب" الجزائرية و التي حاولت معالجة أحداث العنف السياسي في الجزائر في الفترة (1978-1992) و المجسدة في : أحداث الربيع الأمازيغي الأول 1980، أحداث 05 أكتوبر 1988، أحداث الإضراب السياسي للجبهة الإسلامية للإنقاذ 1991، وذالك بهدف الكشف عن مختلف الإستراتيجيات الاتصالية التي تم توظيفها ضمن هذه الخطب السياسية و الإعلامية محل الدراسة لمعالجة العنف السياسي في الجزائر انطلاقا من الإشكالية التالية : ماهي أهم الأسس التي اعتمدت عليها هذه الإستراتيجيات الاتصالية و ما هي المعايير التي اعتمدتها في صياغة مضامين الخطابات السياسية للرئيس "الشاذلي بن جديد" و الافتتاحيات الإعلامية لجريدة الشعب ، و ما مدى نجاعة هذه الإستراتيجيات في الحد من هذه الأشكال المختلفة للعنف السياسي الشعبي في الجزائر في الفترة (1978-1992) و من أجل الوصول إلى نتائج علمية استخدمنا منهج تحليل المضمون على الخطابات محل الدراسة و توصلنا إلى النتائج التالية : -الخطاب السياسي و الخطاب الإعلامي يعدان من أنجع السبل الاتصالية لمعالجة أحداث العنف السياسي .-الخطاب السياسي و الخطاب الإعلامي يساعدان الرجل السياسي على تحقيق أهدافه السياسية - إن الإستراتيجية الاتصالية للخطاب السياسي الرسمي و الخطاب الإعلامي في الجزائر كانت إستراتيجية متقاربة تماما.- اختلفت إستراتيجية كل من الخطاب السياسي و الخطاب السياسي في معالجتهما لإحداث العنف السياسي في الفترة محل الدراسة ، و ذالك حسب طبيعة كل حدث و حسب السياق الزمني و المكاني و السياسي لهذه الحداث .

Publié dans la revue: