الوقف في النظام الإسلامي والترست في النظام الغربي - دراسة مقارنة -

Résumé: الأوقاف معلم من أبرز معالم حضارة الإسلام، فلم تعرفه الأمم السابقة قبله، فهو إسلامي النشأة عريق الأصالة والتاريخ، متجذر في تشريعات الإسلام وأحكامه، لعب دورا بارزا في نهضة الأمة وازدهارها وتنوع مواردها، خاصة في ظل عجز الدول عن توفير إحتياجات أفرادها المتزايدة، الأمر الذي أكد ضرورة لجوء هذه الأخيرة الى الوقف، كأسلوب مساند لها للنهوض بمكانة مجتمعاتها وتكملة دورها في سد الفجوة بين مواردها وإحتياجات أفرادها، وهذا الذي تفطن له الباحثون والعلماء في بلاد الغرب من خلال استقرائهم لحضارة المسلمين والدور الريادي الذي لعبه العمل الخيري التطوعي في بناء حضارة الإسلام، فنافسوا المسلمين فيه الى أن بلغوا مثل مابلغوا ، بل نستطيع القول اليوم بأنهم فاقوا المسلمين فيه بمراحل، وأبرز هذه الأوقاف في بلاد الغرب والتي تشهد اتساعا واسعا ونشاطا كثيفا مؤسسة الترست، فجاء هذا البحث كدراسة مقارنة بين الوقف الإسلامي والأنظمة الخيرية الغربية عامة والترست بشكل خاص، من جوانب عدة أهمها جوانب الضعف والقوة وأوجه الشبه والاختلاف لكل منهما، وعوائق وأسباب النجاح وكذا إمكانية استفادة الوقف الإسلامي من الوقف في النظام الغربي في ظل تحديات العصر الراهنة.Awqaf is one of the most prominent features of the civilization of Islam, did not know the previous Nations before him, it is an Islamic origin ancient originality and history, rooted in the legislation of Islam and its provisions, played a prominent role in the renaissance of the nation and its prosperity and diversity of resources, especially in light of the inability of in order to build the civilization of Islam, the Muslims competed in it until they reached such This research came as a comparative study between the Islamic Waqf and Western charitable systems in general and the trust in particular, in several aspects, the most important of which are the weaknesses, strengths, similarities and differences of each, obstacles and reasons for success, as well as the possibility of benefiting the Islamic Waqf from the Waqf in the Western system in light of the challenges of the current era .

Publié dans la revue: