الاحتجاج بالشاهد اللغوي المولّد في التراث النحويّ

Résumé: احتكم نحاتنا القدامى إلى عوامل تكفل سلامة اللغة، واحتجّوا بضوابط تُسْلِم من اللحن والغلط، ومعايير تحدّد صحّة التعبير والتركيب، فكان موضوع الشاهد اللغوي منوطا بهذا الاحتكام والاحتجاج، ليجعلوا منه الرؤية العلميّة الجديرة بالنظر عند تأصيل قضية نحوية أو قاعدة لغوية، والقاسم المشترك لمجموع تلك الضوابط والمعايير، وأحدَ أهمّ المسائل اللغوية التي يتدارسونها في مؤلّفاتهم النحوية واللغوية، إذ اشترطوا قبل تدوين قاعدة أو بسط مسألة أن يراعوا جملة من العوامل الزمانية والمكانية، وأن ينظروا فيمن يُؤخذ عنه ما إذا كان ممّن يحتجّ بكلامه في العربية أو لا، وقد أسلَمهم هذا الاحتكام إلى الإبقاء على اللّغة وحفظها، وجعلها سليمة باقية في الأعقاب. ولئن علّق جمهور النحاة واللغويين تأصيل المسائل على الشاهد اللغوي في عمومه، فإنّ الأخذ بالشاهد الشعري المولّد لم يكن موقع إجماع بينهم، ومن هنا رأينا أن نزدلف في هذا الموضوع من عقيلة الشاهد الشعري الموَلّد في تراثنا النحويّ، وأن ننخل منها ما هو جدير بالملاحظة والبحث. Abstract: This article investigates the Arabic linguistic witness to its grammatical heritage which is a method used by ancient grammarians in setting grammar and linguistic evidence. We, thereby, evoked the issue of the dependency on Arabic poetry, that was new at that time, as an attempt to figure out the way linguistic thinking takes place to present the argument and prove the grammatical rule. We divided this research into three points: inferring the linguistic witness, then, the object of protest. Highlighting the most important examples on the matter. Finally, acquainting the reader with a set of reached conclusions

Publié dans la revue: نتائج الفكر